وواصلت الجماعات المسلحة خرقها لوقف اطلاق النار خلال ايام عيد الاضحى، حيث فجرت سيارة مفخخة امام كنيسة السريان في محافظة دير الزور شرقي البلاد، خلفت اضرارا بالغة، كما قامت بالاعتداء على حواجز للجيش واستهداف مدنيين بسيارة مفخخة، ما اضطُر الجيش للرد وقتل مسلحين بينهم من جنسيات عربية واجنبية.
وبلغ عدد خروقات الجماعات المسلحة للهدنة الى 30 حالة، في اغلب المدن السورية من خلال الاعتداء على حواجز الجيش وتفجير السيارات المفخخة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري عبد الله منيني لقناة العالم الاخبارية السبت:هذه الخروقات هي استمرار لمنهجية العمل التي تقوم بها المجموعات المسلحة والساعية الى اكبر قدر من الفوضى والتدمير في رفض كامل لاي حل سلمي تبادر اليه سوريا.
وفي رد الجيش على المسلحين قتل 20 منهم بينهم من جنسيات عربية، فضلا عن اعتقال بعض الذين حاولوا التسلل الى الاراضي السورية عبر دول الجوار.
وقال الكاتب والصحفي السوري حسام زيدان: الجيش السوري كان يحتفظ بحق الرد في اي نقطة ومركز وموقع يتعرض فيه لاطلاق نار وخرق للهدنة، على اعتبار ان حماية المدنيين هي اساس عمل الجيش السوري، خاصة في فترة العيد.
وتابع زيدان: فكان رد الجيش السوري على الخروقات التي قام بها المسلحون بالاصل، منوها الى ان رده كان قاسيا عليهم في بعض الاماكن.
الى ذلك بسط الجيش السوري سيطرته على جزء كبير من حي الاكراد في مدينة تلكلخ في حمص، والذي يعتبر احد اهم المعاقل الرئيسية للمسلحين في المنطقة الوسطى.
ويرى المراقبون انه على ضوء المعطيات الميدانية والخروقات التي تقوم بها الجماعات المسلحة في اغلب المدن السورية، فان الهدنة التي وافقت عليها القيادة العسكرية السورية مرشحة للانحدار السريع في مسعى واضح لافشالها، خاصة ان بعض الجماعات المسلحة لم توافق على وقف اطلاق النار.
MKH-27-18:32