وقال اللواء غلام علي رشيد في كلمة القاها السبت امام قادة ومسؤولي القوة البحرية للجيش: ان زيادة مستوى المواجهة الاستراتيجية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واميركا خلال العقد الاخير فضلا عن التطورات الاقليمية الجديدة المتأثرة بالصحوة الاسلامية، قد جعلت ايران في مواجهة تهديدات وفرص متزايدة لا سابقة لها، وان طبيعة ابعاد التهديدات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية الناجمة عن التواجد الامريكي البعيد المدى في المنطقة في حالة تغيير.
واعتبر تمتع الجمهورية الاسلامية الايرانية بموقع جيوسياسي ممتاز وامتلاكها تراثا ثقافيا وتاريخيا، قد حولها الى فرصة اقليمية قل نظيرها، وان تحويل القوة البحرية الى قوة اسراتيجية اقليمية قابلة للتحقق من خلال الدعم الوطني على جميع الاصعدة.
واكد اللواء رشيد ان تطور القدرات البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية وامتلاكها قوة بحرية استراتيجية في المياه الساحلية والدولية سيؤدي الى زيادة قدراتها الرادعة في المواجهة الاستراتيجية مع امريكا وتحقيق اهداف ومصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية في البحار.
وتابع قائلا: ان اعداء الشعب الايراني يدركون جيدا انه في حالة اختيارهم العدوان والهجوم العسكري فانهم اولا سيرتكبون خطأ استراتيجيا في حساباتهم، وثانيا بفضل الله ونظرا الي الوعد الالهي ودفاع الشعب الايراني المسلم الثوري، فان مصير العدو سيتحدد في تلك الحرب، وهذا مااثبتته تجربة 8 سنوات من الدفاع المقدس، وصدام اذا كان حيا ونظرا الي الدرس الذي لقنه اياه الشعب الايراني، لما كان يتجرأ مرة اخري علي العدوان علي الشعب الايراني.
واكد ان القوات المسلحة الايرانية وخاصة القوة البحرية ومن خلال تطوير قدرة المواجهة الرادعة، ستدمر العدو بضربة هجومية ومباغتة، وان اعداء الشعب الايراني سيكون مصيرهم مثل صدام ونظامه في حالة ارتكاب نفس الخطأ.