وقال الرئيس احمدي نجاد اليوم السبت خلال مراسم اختتام مهرجان "الفارابي" الدولي السادس في طهران، منذ عدة أشهر التقيت برئيس دولة كبيرة ذات قدرات ضخمة، وهناك طرحت فكرتي حول أنه كم هو جيد لو يتم ايقاف التسلح النووي وإنفاق امواله على الناس.
وأضاف احمدي نجاد: من الممكن ان تكون كلمة انتاج العلم غير مناسبة للفعاليات العلمية، لأنها قد تسوق الذهن نحو الاقتصاد والثقافة، ومن المحتمل اننا فيما لو وضعنا كلمة تلقي العلم ونيل مراتب أعلى بدلا من انتاج العلم، لأوصلنا المعنى بشكل أفضل ذلك لأن العلم موجود في تكوين كل البشر وكشف العلم وتطويره هو طريق بلا حدود.
واكد على انه ليس هناك انسان ليس بعالم في تخصص ما، كما ان تلقي العلم وتلقفه ليس له حدود او نقطة نهاية، موضحا: عندما نقول كلاما من العلوم الانسانية يتبادر الى الذهن أننا نبحث عن علوم تتنبأ بالسلوك البشري والمجتمع الانساني وتديره.
وأكد على ضرورة تعريف العلوم الانسانية في دائرة أوسع، مضيفا: يمكن القول بأن العلوم الانسانية هي من العلوم التي تتابع حركة البشر نحو الكمال للوصول الى قمة التميز، لأن كل العلوم هي انسانية بالاساس، والانسان فقط هو من يستطيع تلقي العلوم فالعلم لامعنى له عند سائر الموجودات ولاتأثير له على حياتهم.
وأوضح ان الانسان هو الكائن الوحيد الذي للعلم تاثير على حياته وان الله تعالى خلق الانسان على أعلى مستوى، والانسان في هذا العالم يمكنه ان يصبح مثل الله تعالى، لكن الله وضع الانسان في ادنى مرتبة من الوجود و أعطى له مهمة الخروج من مرحلة الجماد والنبات والحيوان بمساعدة الخالق والوصول الى الالوهية بشكل عملي.
وأشار الى ان العبور من مرحلة الجماد والنبات سهلة جدا واما العبور من مرحلة الطبيعة الحيوانية الى دائرة الانسانية فهو من أصعب الامور، مضيفا: هذه المأمورية من أهم المهام التي كلف بها الانسان والعلوم الحقيقية هي التي يمكن ان تيسر له طريق العبور والانسان عنده قابلية الصعود والهبوط الى مرحلة أخرى وهذا مارأيناه عبر التاريخ.
ورأى الرئيس الايراني ان كل علم يفتح طريقا نحو الكمال الحقيقي للانسان، الكمال الالهي والاسلامي والديني، وان الانسان الكامل هو الشخص الذي تجلت كل الاسماء والصفات به لأن الانبياء كانوا أعظم بشر كاملين، وفي كل عصر يجب ان يوجد انسان كامل، ولولا ذلك لبقي الله دون ان يعرفه احد، ولمعرفة الله نحن بحاجة لانسان كامل.