معارض سوري يدعو للالتزام بالهدنة ويعتبرها اختبارا للنوايا

معارض سوري يدعو للالتزام بالهدنة ويعتبرها اختبارا للنوايا
الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏26‏/10‏/2012 أكد عضو المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية السورية صفوان عكاش أن الهدنة في سوريا أمر ضروري يمهد لهدنة دائمة ضرورية لإطلاق العملية السياسية والحوار، داعيا جميع الأطراف الى الإلتزام بها ومحاولة إطالتها قدر الإمكان، قائلا إن المحافظة على أرواح السوريين لا تحتاج إتصالا من الإبراهيمي.

وقال عكاش في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن الهدنة حتى بالشكل الحالي المطروح هي ضرورية كتمرين لهدنة رسمية مقبلة لابد منها من أجل إطلاق العملية السياسية، لانه يمكن لعملية سياسية في سوريا أن تنطلق إذا لم يتم وقف إطلاق النار والقتل، وهذا شيء بسيط ومعلوم للجميع.

ودعا عكاش جميع الأطراف بغض النظر عن توجهاتهم ومواقعهم الى الإلتزام الحقيقي بهذه الهدنة ومحاولة إطالتها أكبر قدر ممكن، حتى يمكن "فرز الغث من الثمين، ومعرفة من هو الطرف الذي يسعى بإتجاه العملية السياسية والطرف الذي سوف يعطلها".

وقال: لا يمكن معرفة من الذي سيفجر الهدنة، فهناك أطراف كثيرة يمكن لها أن تفجرها، من جهة، هناك "اللجان الشعبية التي لا يوجد هناك من يسيطر عليها أو يمكنه ضبطها"، ومن جهة أخرى هناك جهات خارجية مرتبطة بالخارج، مجموعة لا وطن لها، وطنها عقيدتها تنقلها من أي مكان الى آخر وتمارس القتل والتدمير، وهؤلاء يأتون إلينا بدعم من قوة إقليمية.

وعبر عن إعتقاده بأن الدولتين الكبيرتين الرئيسيتين اللتين لهما تأثير في المنطقة وفي الأزمة السورية هما روسيا والولايات المتحدة الأميركية، وأن الأطراف الأخرى الصغيرة والمتوسطة الحجم لها تأثير نسبي لكن الأساس هما روسيا والولايات المتحدة، قائلا إن الدول المتورطة في الأزمة السورية معروف إرتباطها بالإدارة الأميركية، والإدارة الأميركية حاليا ليست مهيئة لإتخاذ خطوات حازمة بشأن القضية السورية بسبب الإنتخابات فيها.

واضاف عكاش: لكن هذه الدول تتدخل، ويجب أن يتم وضع حد للتدخل الخارجي من كافة الأصناف، لأنه حتى الآن لم يقدم هذا التدخل سوى التدمير لسوريا والشروخ في الوحدة المجتمعية، والمخاطر على الوطن وأراضيه.

واعتبر من لديه شكوك بهذه الهدنة بأنه لديه نظرة واقعية، قائلا إنه لا يمكن توقع النجاح 100% لهدنة ليس فيها وسائل مراقبة ولا وسائل تطبيق، فهناك مستلزمات لوجستية وفنية وبشرية نحن بحاجة إليها حتى تنجح مثل هذه الهدنة، لكن يجب إعتبار هذه الهدنة بمثابة إختبار للنوايا، وهناك من يشكك من باب أنه لا يريد نجاح هذه الهدنة.

وتابع: أناشد جميع الأطراف وحتى اللتي لم يتواصل معها بأن تلتزم بهذه الهدنة حتى ولو لم يتصل بها الإبراهيمي، فالمحافظة على أرواح السوريين لا تتطلب إتصال من الإبراهيمي، والحل العسكري أصبح في طريق مسدود، فما من طرف قادر على الحسم، واصبحنا في مأزق ويجب كسر حلقة العنف عبر وقف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية.

AM – 25 – 17:49