وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أكد حسين شيخ الإسلام أن خطاب القائد لحجاج بيت الله الحرام يعد مؤشراً واضحاً علي حركة كبيرة لاتنحصر في العالم الإسلامي وحسب بل في كافة أنحاء العالم، قد اعتبرها القائد منعطفاً أساسياً للبشرية أمام التسلط الإستكباري والأطماع. لافتاً إلى أن القائد اعتبر رمزية مناسك الحج دليلاً ومناراً واضحاً للأمة الإسلامية لمقارعة المستكبرين والعبور من هذا الممر الخطير بسلامة.
ولفت إلى أن الأحداث في منطقة شمال إفريقيا والتي تسببت في تحرير الشعوب والإطاحة بالدكتاتوريات قد استندت أساساً علي مقارعة الاستكبار الصهيوني والأميركي والاستبداد المحلي؛ مشيراً إلى أن سماحة القائد قد نوه بأن الحل بات هو الإسلام وأن الشعوب نزلت إلي الساحات علي أساس إيمانها بالإسلام.
وفي معرض حديثه عما تضمنه خطاب القائد من تحليل للأوضاع في سوريا شدد حسين شيخ الإسلام على ضرورة أن يختار الشعب السوري مصيره بنفسه ومن دون التدخل الأجنبي. داعياً الشعوب الحرة في المنطقة إلى البحث عن حل سوري سوري: مقابل الحل الأميركي الإسرائيلي وحكام وسلاطين المنطقة الذين يثيرون الفتن ويحاولون فرض إرادتهم علي الشعب السوري وبلدان المنطقة.
ولفت إلى جانب من بيانات القائد حول الدعم الذي كانت تقدمه بعض بلدان المنطقة للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد فلسطين ولبنان وشعبيهما، وقال: هؤلاء الذين اعتبروا الدفاع اللبناني مغامرة ضد إسرائيل تآمروا في حرب عام 2006 ضد الشعب اللبناني ووقفوا إلي جانب الإسرائيليين داعمين هجومهم علي الشعب اللبناني؛ هم من وقفوا إلي جانب الكيان الإسرائيلي في حرب 2008 ضد الشعب الفلسطيني وبذلوا كل مابوسعهم لفرض حلول التسوية في المنطقة.
وحذر من أن هؤلاء أنفسهم هم ممن تدخلوا ومنذ البداية في الشأن السوري الداخلي وقرروا نيابة عن الشعب السوري ناقضين بذلك لكافة الحدود الدولية. وأضاف: ثم جاء هؤلاء وسلحوا أعداء الشعب السوري وبعثوا بهم إلي الداخل لإراقة دماء الشعب السوري سعياً منهم لتجزئة سوريا بدعم من الناتو والكيان الإسرائيلي وأميركا، ساعين لإنقاذ أنفسهم من أمواج الصحوة الإسلامية التي سوف تطيح بهم عاجلاً أم آجلاً .
وأكد المستشار الدولي لرئيس البرلمان الإيراني أن هؤلاء يهابون الإسلام الذي ينوي التصحيح والذي يرفع الإنسان العادل إلي الحكم؛ وقال: إنهم يخاوفون من جوهرة الإسلام ويريدون أن يروجوا أن الإسلام هو الإرهاب في حين أنهم يرعون الإرهاب في سوريا بدل أن يرعون الأمن والاستقرار في المنطقة؛ وبهذا هم يشوهون سمعة الإسلام.
25/10 11:01 FA