وقال آية الله الخامنئي في ندائه السنوي الى حجاج بيت الله الحرام والذي تلي اليوم الخميس في صعيد عرفات خلال مراسم البراءة من المشركين، ان الانتقام من الحكومة السورية يأتي بسبب وقوفها خلال ثلاثة عقود بوجه الصهاينة الغاصبين ودفاعها عن فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، مشددا على وقوف ايران الى جانب الشعب السوري وحكومته.
واضاف، ان الاعداء وبمساعدة عملائهم في المنطقة يخلقون الازمات في سوريا كي يصرفوا اذهان الشعوب عن القضايا الهامة لبلدانهم وعن الاخطار المحدقة بهم، ويوجهوا الانظار نحو الحوادث الدموية التي اوجدوها عمدا بانفسهم، موضحاً بان الحرب الداخلية في سوريا ومذابح الشباب المسلم بيد بعضهم جريمة بدأت على يد اميركا والصهيونية ومن يتبعهما من حكومات ولايزالون ينفخون في نيرانها.
وبين قائد الثورة الاسلامية، انه لخطر جاد ان يعمد الطامعون الدوليون بمساعدة الحكومات الاقليمية المنبطحة الى خلق ازمة في بلد بذريعة من الذرائع، ثم يجيزون لانفسهم ان يرتكبوا كل جريمة في ذلك البلد بذريعة وجود الازمة. واذا لم تهتم بلدان المنطقة بمعالجة هذا الخطر فلابد ان تنتظر مجيء دورها في هذه الخديعة الاستكبارية.
وقال آية الله خامنئي: نحن نساند الشعب السوري ونعارض اي تحرك وتدخل اجنبي في هذا البلد، مضيفا ان اي اصلاح في سوريا يجب ان يتحقق بيد شعبها دون غيره وبآليات وطنية بحتة.
وتابع: ترى من الذي يمكنه ان يصدق ان الحكومات الداعمة للدكتاتوريات السوداء في مصر وتونس وليبيا تدعم اليوم مطلب الشعب السوري في الديمقراطية؟ قصة سوريا هي قصة الانتقام من حكومة وقفت لوحدها خلال ثلاثة عقود بوجه الصهاينة الغاصبين ودافعت عن فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان.