ولفت لافروف فى لقاء مع هيئة تحرير وقراء صحيفة (روسيسكايا غازيتا) الروسية نشرت جزأها الثاني أمس، إلى مزاعم وادعاءات السلطات التركية حول الحمولة التي كانت على متنها بأنها أسلحة ومعدات حربية والتي تبين لاحقا عدم صحتها، موضحا أن السلطات التركية التي زعمت فى بداية الأمر أن أسلحة ومعدات حربية تنقل على متن الطائرة اعترفت فيما بعد بأن الطائرة كانت تنقل تقنيات كهربائية مشيرا من جديد إلى أن الحمولة كانت تحتوى على معدات كهربائية لمحطات رادارية وذات استخدام مزدوج وان نقلها لا يخضع للحظر الدولي وفق الاتفاقيات الدولية أو قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال لافروف: "إن الحديث يدور عن حمولة نظامية لقطع تبديل موضحا ان الجهة الروسية ملتزمة منذ عشرات السنين بتوفير قطع التبديل لمحطات رادارية سورية كي تعمل بشكل طبيعي".
وأضاف لافروف: "عندما طلب الجانب السوري تزويده بهذه المعدات قام الجانب الروسى بتجهيزها وتعليبها وإرسالها إلى سورية وهى لا تشكل خطورة على المسافرين اوعلى سلامتهم بشكل عام وهي غير قابلة للانفجار".
وذكر لافروف أن السلطات التركية طلبت عند اقتراب الطائرة من الأجواء التركية من الطيار السوري الهبوط لإجراء تفتيش للحمولة المنقولة على متنها اوالعودة بالاتجاه المعاكس غذا لم يرغب بذلك او اتباع خط طيران آخر إلا ان الطيار لم يرفض الهبوط في الاراضي التركية لمعرفته التامة بشرعية ما ينقل على متنها.
وحول المواطنين الروس الذين كانوا على متن الطائرة المذكورة أكد لافروف أن بلاده ستستمر فى مطالبة تركيا بتوضيح موقفها فى منع الهيئة القنصلية الروسية من اللقاء بالمسافرين الروس والعمل من أجل معرفة من اعطى التعليمات ومنع موظفيها من الصعود إلى الطائرة.
وفي الوقت ذاته دحض لافروف اقاويل السلطات التركية واختلافها عما رواه المسافرون الروس وما جرى معهم بالفعل على مدى ثماني ساعات من احتجاز الطائرة المدنية السورية وقال:" تبين أن الوضع مختلف تماما عما قدمه الزملاء الاتراك".
وبين لافروف أن السلطات الروسية عندما علمت بأن الطائرة أرغمت على الهبوط طلب الموظفون القنصليون مباشرة بعد تسلم قائمة باسماء المسافرين ومعرفة ان مواطنين روسا متواجدون على متن الطائرة اللقاء معهم وخلال ثماني ساعات من تواجد الطائرة على أرض المطار في أنقرة لم يتم السماح بلقاء المواطنين الروس مضيفا أن "الزملاء الاتراك" عللوا ذلك بان الطائرة على وشك الإقلاع لكن ذلك لم يحصل.
وأوضح لافروف انه تم حجز المسافرين لمدة ساعتين في الطائرة التي لم تكن محركاتها فى حالة عمل وكذلك المكيفات فيها ما أدى إلى أضرار بصحة احد المسافرين وبعد ذلك فتحوا منفذ الطائرة وقالوا إنهم سينقلون المسافرين إلى مبنى المطار وتبين فيما بعد أن أحدا لم يدعهم إلى مكان ما وتبين بعد ذلك من خلال النوافذ أن حافلة ركاب تقف على مدرج المطار لكن لم يوجد فيها سائق وهكذا لم يذهب المسافرون إلى مكان وتقاسموا الأطعمة الموجودة معهم والتى لم تكف حتى لإطعام طفل مشيرا إلى أن السلطات الروسية لم تعلم بذلك كله إلا بعد هبوط الطائرة فى دمشق.