وأوضحت كوسيان تشيك في تصريحات خاصة لقناة العالم الاخبارية: لم يعلم الاتحاد الاوروبي بقرار شركة يوتل سات الا في ما بعد والقرار الذي تم اتخاذه هو قرار يوتل سات ولاعلاقة للاتحاد الاوروبي به، صحيح ان الاتحاد الاوروبي تبنى في نفس يوم تطبيق قرار الحجب حزمة قيود جديدة ضد ايران ضمن المقاربة الاوروبية المزدوجة في التعامل مع ايران، ولكن هذه القيود شملت فقط قطاعات المالية والنقل والطاقة ولم يكن قطاع الاتصالات بينها.
وأعاد الموقف الاوروبي بذلك كرة الاتهامات الى مرمى يوتل سات ايذانا بمواجهة حقوقية قد تكون ساخنة فسره البعض بانه أقل مايمكن في محاولة امتصاص غضب الايرانيين وانقاذ مايمكن انقاذه من مسار المفاوضات معهم.
وتباينت نبرة المنظمات الحقوقية الدولية من القرار بين المشددة والمتريثة حتى الآن ريثما تخرج اتصالات البعض منها بمواقف نهائية خلال أيام خلصت مجتمعة إلى أن الحجب مساس بحرية تبادل المعلومات.
وقال ريد برودي المستشار القضائي لمنظمة هيومان رايتس ووتش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ليس من صلاحياتي الحديث عن العقد المبرم بين إيران ويوتيل سات، ولكن موقفنا واضح إزاء حرية التعبير، نحن مع حرية التعبير.
ورأى متابعو القناة في أوروبا بأن قرار الحجب يشكل حربا إعلامية أريد بها حجب صوت إيران إلى الخارج.
وفي العاصمة البريطانية لندن عقدت ندوة بعنوان "الإعلام وحرية الرأي" ندد خلالها المشاركون بقرار حجب قناة العالم من القمر الصناعي هوت بيرد، معلنين تنظيم حملة عاجلة للتحرك قانونيا وباتجاه البرلمان البريطاني والاوروبي والشركات المعنية للتراجع عن هذا القرار.
وقال أحمد الحلفي الاعلامي والمحلل السياسي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: يجب ايصال رسائل للبرلمان البريطاني والاتحاد الاوروبي تعبيرا عن الرفض القاطع لهكذا ممارسات، ولا بد من عودة قناة العالم لكي تأخذ دورها الطبيعي وتعرض الوةجه الآخر لما تريده الامة.
وأشار الحضور الى ان قرار الحجب خطوة لوأد الحريات وتكميم الصوت الحر أنه قرار يتنافى مع الخطاب الاوروبي حول الديمقراطية وحرية الرأي ومثال صارخ على زيف المزاعم الغربية بحرية التعبير.
وقال علي الاوسي الباحث الاكاديمي والاستاذ الجامعي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: جائزة نوبل للسلام تعطى للاتحاد الاوروبي، فإذا كانت هذا الاتحاد هو وراء مثل هذا القرار كيف تعطى له مثل هذه الشهادة، هذا ليس سلام بل هو حرب على الكلمة.
وأعرب الحضور الذين يعتبرون قناة العالم النافذة الحرة لكل صاحب رأي والصوت الداعم والناقل لقضايا بلدانهم بوعي وامانة، عن ألمهم الشديد لاستهداف العالم بهذه الاجراءات.
وقالت ندى الشمري الباحثة التربوية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: أقول للاتحاد الاوروبي أنا أسمعك وأحترم رأيك فيما أنت لاتسمعني وتكمم فمي؟! يجب ان يعرف الشارع الاوروبي مدى مظلومية هذه الشعوب التي تريد فقط ان تطرح رأيها وان تتكلم بحرية.
وقال أحد متابعي قناة العالم في بلاد الاغتراب: لقد تأثرنا وتضررنا كثيرا من هذا القرار لكن مهما حصل فيمكننا ان نستمر في مشاهدة القناة ونتابعها على الانترنت.
وأضاف آخر: انني أبحث عنها على كل الاقمار، لايمكننا الاستغناء عنها.
ويعتقد كثيرون على مختلف المستويات بأن الأزمة الناجمة عن قرار الحجب وماأثاره وما أدى إليه حتى اللحظة الراهنة مرشح لأكثر من احتمال تبعا للمواقف النهائية ازاء القرار وحيثياته.
A.D-23-11:12