عبارات منفرة وصادمة للفلسطينيين تخللتها رسالة الرئيس المصري لنظيره الإسرائيلي والتي إستهلها بعبارة "عزيزي وصديقي العظيم" وتنتهي بتوقيع "مرسي صديقكم الوفي"، حيث اثارت دهشة الفلسطينيين.
وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، "إن الفلسطينيين ماكانو يتوقعون من الرئيس المصري أن يبدي مثل هذه الحميمية تجاه "القاتل" شيمون بيريز، ولاتجاه الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي أقيم على أنقاض الشعب الفلسطيني"، معربا عن أسفه العميق لما جاء في هذه الرسالة.
وأما عبارة مرسي التي يقول فيها: "... لما لي من شديد الرغبة في إطراء علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا"، فهي أكثر العبارات صدمة للفلسطينيين الذين ذكّروا مرسي بمسؤولية رئيس كيان الإحتلال عن سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الفلسطينيين والمصريين خاصة، والعرب والمسلمين على وجه العموم.
ووصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أسعد أبو شرخ في تصريح له لقناة العالم، رئيس الإحتلال بالقاتل والمجرم والمتآمر على الامة الاسلامية، معربا عن خيبة أمل وغضب الفلسطينيين لما جاء في رسالة مرسي لنظيره الإسرائيلي، داعيا الرئيس المصري لسحب سفير بلاده من تل أبيب وقطع العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
من جانبه قال علي شاهين الاستاذ الجامعي في تصريح لمراسل قناة العالم: إن "الإخوان المسلمين في مصر جاءوا للحكم بالإتفاق مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية، على أساس عدم المساس بإتفاقية كامب ديفيد، وحرية الحركة في قناة السويس إضافة إلى بقاء علاقات مصر الإقلمية كما كانت في السابق".
فرح وإرتياح في الكيان الإسرائيلي برسالة يقولون إنها تحمل إشارات إيجابية لأمكانية إنشاء علاقات طبيعية مع نظام حكم الإخوان المسلمين في مصر، فيما الفلسطينيون لم يخفوا دهشتهم وصدمتهم وخيبة الأمل من هذه الرسالة، مطالبين مصر وجميع الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية.
Mal-23-23:00