وصرح الرئيس الايراني في مقابلة مع التلفزيون الكويتي، وردا على سؤال حول امكانية ان تساهم الدول الاسيوية في ادارة العالم: مما لاشك فيه ان العالم بحاجة الى نظام جديد لان مرحلة الاستعمار السابق والنظام الرأسمالي الحالي قد فشل ولم يحقق السعادة للانسانية.
واكد الرئيس احمدي نجاد ان قارة اسيا تمتلك القدرة من الناحية الثقافية والمادية وهي قادرة ايضا على المساعدة لاقرار السعادة للمجتمع الانساني وهذا سيحدث باذن الله وبالتعاون بين جميع الشعوب في باقي القارات.
وردا على سؤال حول وجود بعض القلق لدى شعوب المنطقة والكويت بخصوص محطة بوشهر النووية اوضح الرئيس الايراني بان الموضوع النووي الذي يثيره الغرب لا يرتبط بمحطة بوشهر لان اكثر من 500 محطة مماثلة لمحطة بوشهر النووية موجودة في العالم ولا تشكل خطراً.
واضاف الرئيس احمدي نجاد بان 12 مليون نسمة من ابناء الشعب الايراني يقطنون في محافظة بوشهر والمحافظات المجاورة وقال: نحن نحرص على باقي شعوب المنطقة كما نحرص على شعبنا.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان ما يثيره الغرب ويطبل له هو موضوع السلاح النووي، وهو موضوع زائف ولا اساس له من الصحة مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية في ايران وكما اعلنت في العديد من المناسبات لا تؤمن ابدا بالسلاح النووي وليست بحاجة اليه لانها ترى بان الذين يمتلكون السلاح النووي، لا يمكنهم استخدامه، مشددا على ان ايران تعتبر السلاح النووي يتنافى مع المنطق والعقل.
واضاف رئيس الجمهورية بان الموضوع النووي ما هو الا ذريعة لمعارضة الشعب الايراني وقال: قبل 30 عاما عندما شن صدام الحرب على ايران لم يكن الموضوع النووي مطروحا لكي تتمسك الدول الغربية به كذريعة لدعم صدام.
واشار الى ان امريكا والغرب لا يريدان لاي بلد ان يصبح بلدا كبيرا ومتقدما وقال: هم يريدون لجميع الدول ان تكون خاضعة لهم وهذا السلوك سيء جدا في حين ان المنطق الذي تطرحه الجمهورية الاسلاميه في ايران ليس لصالحهم.
واكد الرئيس احمدي نجاد ان ايران والكويت بلدان صديقان وما تريده ايران لشعبها، تريده لباقي الشعوب خاصة لدول وشعوب الدول الجارة.
وشدد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحافظ على أمن الخليج الفارسي ودول الجوار وأمن شعوب المنطقة.
وردا على سؤال حول الحظر الغربي ضد الشعب الايراني اجاب الرئيس احمدي نجاد: بان ايران تمتلك حضارة عريقة تعود لالاف السنين ولا يمكن الاطاحة بها بالحظر وبمثل هذه الامور، والذين يتصورون انهم قادرون على الاطاحة بايران من خلال فرض الحظر على الشعب فاني واثق بانهم غير مطلعين على التاريخ.
وصرح بان الغرب جعل من الموضوع النووي ذريعة لممارسة الضغوط ضد الشعب الايراني وقال: هم لايخشون القنبلة النووية، ويعلمون جيدا بان ايران لا تسعى الى امتلاك وانتاج السلاح النووي. واضاف: لو كانوا معارضين للقنبلة النووية لدمروا ترسانتهم النووية اولا في حين انهم يضاعفون يوما بعد يوم من اسلحتهم النووية ويجهزون الصهاينة بها.
وبخصوص الموضوع السوري أکد الرئيس الايراني أن الجمهورية الاسلامية في ايران ترى بأن الحرب ليست اسلوبا جيدا لتسوية الازمة السورية، وشدد على أن الشعوب هي صاحبة الکلمة الأخيرة في اتخاذ القرار، وليس لأحد أن يفرض عليها خلاف ارادتها.
واوضح أن الجمهورية الاسلامية في ايران ترى بأن من يصل الى السلطة من خلال الحرب أو يريد تعزيز موقعه بهذه الطريقة لن ينجح. وقال: "اذا انتصرت فرقة ما في الحرب السورية على اخرى وتتسلم زمام الحکم في سوريا فإن الوضع سيستمر على ماهو الآن عليه".
وشدد الرئيس احمدي نجاد على ان تشجيع الحوار والتفاهم هو الاسلوب الواضح للجمهورية الاسلامية في ايران.
واشار الى قرب حلول ايام عيد الاضحى المبارك وقال ان طرفي النزاع في سوريا بامكانهما اعلان وقف اطلاق النار في عيد الاضحى.
واكد الرئيس الايراني في ختام اللقاء مع التلفزيون الكويتي، ان الحكومتين والشعبين الايراني والكويتي يرتبطان بعلاقات طيبة ولا يمكن المساس بهذه العلاقات معربا عن امله بالمزيد من تطوير العلاقات، وقال ان ايران تعتبر تطور وعزة واستقلال الكويت هو تطورها وعزتها واستقلالها.