ووصل المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي الى دمشق قادما من عمان في ختام جولته الاقليمية في مسعى للتوصل الى وقف لاطلاق النار، حيث سيلتقي الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم وعددا من شخصيات المعارضة في الداخل وممثلين عن المجتمع المدني.
ويشكك مراقبون سوريون بامكانية نجاح مبادرة "اضحى بلا حرب" التي حملها الابراهيمي بدعم اقليمي وعربي، وذلك في ظل استمرار الدول الداعمة للمجاميع المسلحة في دعمها وتمويلها.
وقال عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الحل في سوريا لا يتوقف على السوريين، وهذه هي المشكلة الكبرى، بل يتوقف على الاطراف الداعمة للمسلحين.
واضاف شحادة: ان هذه الاطراف اذا لم تكن لديها النية الصادقة والاجندة الخاصة باتجاه وقف نزيف دم الشعب السوري، فانه لا يمكن الحديث عن تنفيذ خطة متكاملة لانهاء الازمة، لان ذلك يعتمد على جميع الاطراف.
ميدانيا تستمر العمليات النوعية للجيش السوري في كل من محافظات حلب وادلب وحمص وحماة.
وشهدت مناطق حلب مثل بشقاتين والمنصورة وكفر حلب وباب حديد وبيانون وشيخ سليمان وجنوب محيط القلعة في المدينة القديمة، وسوق الزهراوي والاشرفية وساحة المرجة والاتارب، اشتباكات عنيفة ادت الى القضاء على غالبية افراد المجموعات المسلحة التي تنشط في تلك المناطق، كما يستمر الجيش السوري في تطهير منطقة كرم الجبل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري رياض صقر: العناصر الارهابية على الارض ليس لديهم السلاح الخفيف فقط، بل اصبحوا يحصلون على الصواريخ المضادة للطائرات، والصواريخ المتوسطة المدى.
واضاف صقر: ان ذلك ساهم في ان يعتقدوا بانهم قادرون على تحقيق النصر على الجيش العربي السوري المدجج بالاسلحة وقوة نارية هائلة سوف تأكلهم في النهاية.
وفي حمص تستمر العمليات العسكرية للجيش في باب هود، وعدد من مناطق ريف حمص مثل القصير وتلكلخ، حيث تم القضاء على اوكار تستخدمها المجموعات المسلحة كقواعد لانطلاق هجماتها.
ولم تغب ادلب عن واجهة الاحداث اذ تشهد القرى الشرقية المحاذية لمعرة النعمان تطهيرا واسعا من بقايا المسلحين كما هو الحال في خان شيخون، في الوقت الذي اعلنت الجهات المختصة السورية تطهير منطقة مسحرة في القنيطرة.
MKH-20-10:42