اربابسيار المشتبه بمؤامرة اغتيال السفير السعودي "يقر بذنبه"

اربابسيار المشتبه بمؤامرة اغتيال السفير السعودي
الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعترف منصور ارباب سيار، وهو تاجر سيارات مستعملة ايراني المولد من ولاية تكساس الأميركية، يوم الأربعاء بالتورط في مخطط مزعوم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

وأثناء مثوله أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، الأربعاء، كان من المقرر أن يحاكم فيها في يناير، فاجأ أرباب سيار، المحكمة باعترافه بذنبه، حيث يواجه حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً، في حال إدانته أثناء جلسة النطق بالحكم.

لكنه عندما دخل الى قاعة المحكمة وقد اوثقت يداه، تحت حراسة مشددة، وجد ارباب سيار صعوبة في تذكر اسمه وعمره، وقال "58 عاما، حسبما اعتقد".

وحين اعتقاله، نفى ارباب سيار الاتهامات الاميركية بالضلوع في مخطط مزعوم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ودافع عن براءته امام محكمة فدرالية في نيويورك.

وفي وقت نفت طهران بشدة اية علاقة لها بالمحاولة المزعومة، أثارت الادعاءات الاميركية حول المخطط المزعوم شكوكا لدى الخبراء الامنيين الذين تساءلوا عن الأسباب التي قد تدفع بإيران الى اعتماد مخطط بهذه الغرابة.

وقد تبين لاحقا "حسب السلطات الاميركية"، ان ممثل تجار المخدرات المكسيكيين الذي اتصل به ارباب سيار يعمل مخبرا لدى الدوائر الامنية الاميركية.

وتؤكد السلطات الاميركية ان المتآمرين المزعومين لم يحصلوا على أسلحة، وأن حياة الجبير لم تكن أبدا في خطر.

وكان وزير الامن الايراني الشيخ حيدر مصلحي قد سخر من سيناريو المحاولة المزعومة التي وضعتها الولايات المتحدة واتهمت بلاده بتدبير مؤامرة قتل السفير السعودي في واشنطن، مؤكدا ان تلك الاتهامات "سخيفة" و"غبية لا تصدق".

وقال مصلحي "عندما ننظر اليهم من وجهة نظر الاستخبارات، ثمة تناقضات كثيرة تدفع الى عدم تصديق ان حكومة مثل الولايات المتحدة تبرر ادعاءات غبية وتتوقع ان تصدق". واضاف ان "الرد الاول لمسؤولينا الاستخباراتيين على هذا الادعاء كان مفاجأة حقيقية امام كثرة السخافة في السيناريو الضعيف".

وقال الوزير "اتساءل، اي جهاز استخبارات واي عميل سري يعطي اوامره بالهاتف لمساعدة المقيم على اراضي العدو؟ ويوضح مرارا في الهاتف المكان -المطعم- حيث كان مخططا تنفيذ الاعتداء المزعوم ويقول ان من الافضل اسقاط اكبر عدد ممكن من القتلى (في الاعتداء) وبالمناسبة يشتم زبائن المطعم".

ورأى مصلحي في الاتهامات الاميركية "مسرحية من طراز سيئ". وقال مصلحي انه في هذا السيناريو "تجري مساومة الاموال التي ستدفع عبر الهاتف وانهم وصلوا الى حد القول ستجري استشارة مسؤوليهم من اجل الحصول على مزيد من المال".

كما اشار الى حصول ارباب سيار "على الجنسية الاميركية قبل ثمانية اشهر فقط بينما كان يقيم في الولايات المتحدة منذ اكثر من عشرين سنة".

وقال مصحلي "لماذا تورط المتهم في مثل هذه المؤامرة بعد ثمانية اشهر فقط من حصوله على الجنسية الاميركية التي كان يحلم بها؟".

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دعا العام الماضي، الولايات المتحدة إلى الكشف عما لديها من أدلة بخصوص المؤامرة "المزعومة"، كما نصح المسؤولين في المملكة العربية السعودية، الى عدم الوقوع في الفخ الأميركي".

وأشار الوزير الإيراني ان الموضوع كله مفبركاً، وقد دعونا الأميركيين كي يضعوا المعلومات التي بحوزتهم حول هذا السيناريو، تحت تصرفنا".

وسبق لإيران أن أدانت بشدة الاتهامات الأميركية لها بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، واصفة الاتهامات بـ "المؤامرة الشيطانية".

ونقل التلفزيون المصري، وكذلك وكالة أنباء الشرق الأوسط آنذاك، عن "مصدر مسؤول"، نفيه الأنباء التي أوردتها صحيفة "الحياة" اللندنية، ووسائل إعلامية أخرى، والتي أشارت إلى أن سفير السعودية بالقاهرة، قد "تعرض إلى محاولة اغتيال في مصر".

وقال المصدر، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية، إن "كل ما ورد في الخبر عار تماماً من الصحة، وإن سفير السعودية بمصر، منذ تمثيله لبلاده، وحتى مغادرته القاهرة يوم السبت الماضي، لم يتعرض لأي محاولة اغتيال".