وقال قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الآلاف من اعضاء التعبئة بمحافظة خراسان الشمالية عصر الاثنين، ان البصيرة تتمثل في تحديد خط ونقطة المواجهة مع العدو ،مشيرا الي ان البعض يخطئون في تحديد نقطة المواجهة مع العدو ويوجهون فوهة مدفعيتهم لتلك النقطة في حين ان الصديق هنالك وليس العدو.
واکد اية الله خامنئي على ضرورة تعزيز روح التضحية والايثار في نفوس التعبويين قائلا: ان تنظيم التعبئة ساعد الحركة الشعبية العظيمة على عدم التيه عن الطريق وان تكون مصانة من الانحراف والاعوجاج.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التعبئة بانها المفتاح الذهبي وهدية الهية الى الشعب الايراني التي مازالت تحل المسائل المعقدة وسيكون لها في المستقبل ايضا دور مهم في تلبية احتياجات البلاد والمجتمع.
ووصف آية الله خامنئي التعبئة بانها من بين التجارب الناجحة والمهمة لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران قائلا: ان التعبئة ظاهرة فريدة من نوعها تجلت في قبل انتصار الثورة الاسلامية بتضحيات الشعب وحركته الثورية والتعبوية العظيمة التي حققت الانتصار للنهضة الاسلامية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية التعبئة بانها وليدة مع الثورة واضاف، بطبيعة الحال كان الحضور الجماهيري كثيفا في الثورتين الكبيرين الاخريين اللتين حدثتا في القرون الاخيرة اي الثورة الفرنسية وثورة اكتوبر الروسية، الا ان تعبئة الشعب الايراني ذات خصوصيات فريدة من نوعها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحركة المنظمة من ضمن هذه الخصائص التي ميزت التعبئة واضاف، ان تنظيم التعبئة ساعد هذه الحركة الشعبية العظيمة على عدم تضييع الطريق وان تكون مصانة من الانحراف والاعوجاج.
واعتبر آية الله خامنئي الايمان على اساس الواجب من الخصائص الاخرى المهمة للتعبئة وقال، ان مشاركة الشعوب في الثورات الاخرى كان يعتمد غالبا على الاحاسيس ولهذا السبب انتهت في الكثير من القضايا الى الخطأ والمواجهة الا ان الايمان العميق للتعبئة ادى الى تحرك هذه الحركة الجماهيرية المنظمة في الصراط المستقيم الى جانب حملها المشاعر الانسانية.
كما اعتبر قائد الثورة مشاركة جميع الشرائح الشعبية في التعبئة من الخصائص الاخرى لهذه الحركة.
واشار الى تواجد التعبئة في جميع الساحات على مدى الاعوام الـ 33 الماضية وقال، انه بمضي الزمن ظهرت علامات الشيخوخة على الجيل الاول من التعبويين الا ان الظاهرة الاستثنائية للتعبئة وببركة الحضور المستمر للاجيال الجديدة مازالت مستمرة في حياتها الطيبة وهي تحمل الروح الشبابية والنشاط الزاخر.
ولتبيين اهمية التعبئة بصورة افضل في تقرير مصير البلاد والشعب، دعا آية الله خامنئي الى التامل والتدبر في هذه الحقيقة وهي انه لماذا يقوم الذين ينظمون قولهم وعملهم على اساس اذاعة الكيان الاسرائيلي باستهداف التعبئة في شعاراتهم بالدرجة الاولى.
واضاف، ان الذين لا يطيقون المستقبل الناجح والشامخ للشعب الايراني والجمهورية الاسلامية يسعون لتصغير المفتاح الذهبي الموصل الى المستقبل الوضاء اي التعبئة، في اعين الشعب الايراني، لكنهم سوف لن يفلحوا في ظل ادراك ووعي الشعب.
وفي جانب اخر من كلمته اشار الى مسالة الانتخابات الرئاسية وانتقد بعض التصرفات والاقوال في هذا المجال واضاف، ان البعض يعتبرون منافسهم الانتخابي بمثابة الشيطان الاكبر في حين ان الشيطان الاكبر هما اميركا والكيان لااسرائيلي وليس المنافس الحزبي والانتخابي.
ورفض سماحته تماما مسالة دخول البعض مبكرا الى ساحة المنافسة الانتخابية وقال، ان الانتخابات ليست قريبة ولكن البعض دخلوا الى هذه الساحة من الان حيث لا اؤيد هذه المسالة اساسا لان كل شيء يجب ان يكون في وقته المناسب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ثلاث نقاط في مسالة الانتخابات كرأي وفكر وامنية بالنسبة له، وقال، ان النقطة الاولى هي المشاركة العظيمة للشعب في الانتخابات.
واوضح بان النقطة الثانية هي ان تكون نتيجة الانتخابات في مصلحة الثورة والبلاد واضاف، انه على الجميع ان يفتحوا اعينهم كي تكون نتيجة الانتخابات انتقاء جيدا مترافقا مع مصلحة الثورة والبلاد.
وتابع قائد الثورة قائلا، ان الانتخابات تمثل سمعة وفخر البلاد وينبغي على الجميع الحذر كي لا تؤدي هذه المسالة الى النيل من السمعة.
واعتبر اية الله خامنئي نزاهة الانتخابات مسالة اساسية ومهمة، مؤكدا ضرورة العمل والمراقبة من مختلف الجوانب كي تجري الانتخابات بصورة سليمة ونزيهة.