المعارضة البحرينية: الإثارة بشأن "زيارة مصر" تعبر عن ضيق أفق

المعارضة البحرينية: الإثارة بشأن
الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، أن "الزوبعة" التي أثيرت بشأن زيارة وفد المعارضة البحرينية إلى مصر "تُعبر عن ضيق أفق"، وهي تُدلل على أن "المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية".

جاء حديث سلمان هذا خلال مقابلة اجرته "صحيفة الوسط" أمس الأحد، بعد تحقيق إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية معه بشأن زيارة وفد المعارضة إلى مصر.

وحول استدعائه من قبل الادارة العامة للمباحث، قال ان هذا الاستدعاء جاء تحت عنوان إذاعة أخبار كاذبة والتدخل في شئون دولة شقيقة، والمقصود بالدولة الشقيقة هي جمهورية مصر العربية. وهذا الاستدعاء مستغرب ومستنكر، لأن مثل هذه السفرات أمر طبيعي تقوم به أية شخصية سياسية.

ورأى أن ذلك يعبّر عن ضيق أفق، وهو يؤكد على أن الساحة البحرينية لا تتحمل وجهات نظر، وأن المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية، لأن القوى المصرية عبرت عن إعجابها بخطاب المعارضة البحرينية وتحضرها واعتدالها، وعبرت عن أن مطالب المعارضة البحرينية هي الأقل سقفاً في الربيع العربي، وحينما يعرفون أن هذا الطرح يتم مهاجمته، فإن ذلك يشكل صدمة للمصريين وتزيد القناعة لديهم بما تطرحه المعارضة البحرينية.

واضاف ان زيارة مصر جاءت استجابة تلقيناها من مركز النيل للدراسات والبحوث، وسعينا من خلال هذه الزيارة لنقل ما يحدث في البحرين، وهذا الأمر جزءٌ من العمل السياسي، سواء كانت الزيارة للهند أو باكستان أو بريطانيا، وهو الأمر ذاته الذي تفعله قوى الموالاة، فقد علمت أن بعض رموز الموالاة سافروا إلى مصر بعد وصولنا إلى هناك بأيام معدودة.

وفيما يخص الحوار، أكد سلمان أن المعارضة متمسكة بالحوار، ورداً على اتهام المعارضة بدعم العنف، قال: "نرفض العنف من جميع الأطراف، ومن يتهمنا بدعم العنف فليقدم الدليل".

وحول اتهام وزير العدل المعارضة بتعطيل جهود البدء بالحوار، قال سلمان: نحن مع الحوار الجاد والصادق الذي ينظر إلى مطالب شعب البحرين في التحول إلى الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والمساواة والحرية، وليس من برنامجنا إعاقة هذا النوع من الحوار.

وتابع يقول: ولكن من الواضح أن الدولة ليس لديها حتى هذه اللحظة استعداد حقيقي إلى حوار جاد، إذ تلجأ إلى تعطيله.