وفي البداية كان اطلاق سراح المختطفين يتم سريعا بعد مفاوضات مع المسلحين ودفع فدية مالية، لكن الامر اصبح مختلفا في الاونة الاخيرة، حيث بدأت المجموعات المسلحة تستغل المخطوفين اعلاميا، وتجبرهم بالقوة على الادلاء بتصريحات بعيدة عن الواقع تفيد بانهم مقاتلون موالون للنظام دون ان تفرق بين كبير او صغير.
وبثت مواقع المسلحين فيديو مسجلا زعمت انه لاعترافات احد المقاتلين الموالين للنظام اسمه علي حسن نصر الله.
وقال فتى كان مختطفا من قبل المسلحين وتم الافراج عنه لمراسل قناة العالم الاخبارية: ظلوا يعذبوننا، وكل من لا يقول ما يريدون يتعرض للضرب حتى يقول الكلام الذي يريدونه، نافيا ان يكون مقاتلا لصالح النظام.
ويبدو ان الهدف الحقيقي من اختطاف المدنيين هو استخدامهم كدروع بشرية او كورقة للضغط على الجيش السوري لمنعه من اقتحام مقارهم.
وبسبب عمليات الحسم التي ينفذها الجيش كثفت المجموعات المسلحة عمليات الاختطاف في الاشهر الاخيرة، حيث لا يزال العشرات من المختطفين في الاسر منذ اشهر فيما قضى بعضهم تحت التعذيب.
وقال نجل احد المختطفين لمراسلنا: ان المجموعات المسلحة اختطفت ابي واحتجزته لمدة عشرين يوما، حتى قضى تحت التعذيب، مؤكدا انه يشتاق كثيرا الى ابيه.
واضاف اخر: ان ابي مختطف منذ شهرين، ولا نعرف عنه شيئا، واكد ان اباه لم تكن له علاقة بالاحداث مناشدا المسلحين اطلاق سراحه.
وكردة فعل قام عدد من اهالي المختطفين بأسر مسلحين في خطوة ترمي الى عملية تبادل لهؤلاء مع ابناءهم، وذلك بعد فشل جميع الجهود الرامية الى اطلاق سراح ابناءهم، بسبب تعدد الجهات الخاطفة.
وقال الشيخ عبد المطلب التقي الوسيط بين الاهالي والمسلحين لقناة العالم الاخبارية السبت: نحن كوسيط حيادي في التفاوض وصلتنا رسالة من المؤتمر الوطني الكردي يطالب فيها الطرف الاول كشرط اساسي باخراج من يسمونهم الشبيحة من جمعية الجود، مع العلم بانهم مواطنون مدنيين من اهالي بلدة حيان، مشيرا الى انه اجابهم بمنطق القرآن الذي يقول "وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بين اخويكم.
وبالرغم من تزايد مطالب المسلحين تتواصل الجهود بهدف التوصل الى حل سلمي بينما تمر الايام والاشهر على خطف الابرياء، حيث تترقب عيون ذويهم بخوف وتوجس وكلها امل بان يعودوا قريبا.
MKH-13-12:37