وإستغرب أية الله قاسم في خطبة الجمعة اليوم من إعتبار "سقوط العدد الكبير من الشهداء على يد قوات النظام بدعوة الدفاع عن النفس، وهو في منطقهم دفاع مبرر، وأن الدعوة للدفاع عن العرض إرهاب".
وقال: "أسأل أي عالم وأي وزير وأي صحفي .. لو اعتدى أحد على عرضك فماذا ستفعل ؟ أجب".
وأصاف: "الدعوة للعنف لن تصدر من مؤسسة أو منابر الجمعة المناصرة للشعب، وعني شخصياً يستحيل أن ادعو للعنف، فإن لي من ديني رادع لمثل هذه الدعوة ، ولي من حب هذا الشعب والوطن ما يكفني عن هذه الدعوة".
وتابع: "كل التهديد من منع صلاة الجمعة، والتهديد بالقتل كما جاء في دعوة أحد الصحفيين. فهمت الرسالة وهي رسالة سلطة.. ولكن كلمة الحق تبقى مسؤولية في عنقي".
وتسأل، هل من شعب من كل شعوب المنطقة والعالم ينكر هذه المطالبة على نفسه، ويستكثرها على نفسه ؟ أم أن شعب البحرين من دون شعوب الدنيا لا يحق له المطالبة بحقوقه ؟!
وقال: "وكل الافتراء والأذى والتهديد والوعيد .. لن يدفعني لاسترخاص دماء الناس، ولن أقول كلمة ولن أشير بالعنف على الاطلاق".
وأكد أن شعب البحرين واحد من الشعوب التي يحق له ما يحق لبقية الشعوب في التمتمع بحقوقه الكاملة.. والسلطة تمارس الارهاب غير المبرر في تعاملها مع الشعب، وهذا الوضع الظالم يمثل لها إحراجاً أمام العالم.
وأشار إلى أن السلطة تسلك طرقاً عدة للبحث عن مبرر لقمع الشعب من خلال التضليل الاعلامي والتقول على العلماء والرموز والجمعيات بالدعوة إلى العنف بالرغم من الدعوة الصريحة والمتكررة للدعوة للأسلوب السلمي للحراك وعدم تجاوزه.
وقال: "أما التهديد بإيقاف صلاة وخطبة الجمعة، فإننا لا نناقش ان السلطة لديها القوة والبطش لمنع ذلك، ولكن المؤكد أن ذلك لا يمكن ان يطول ولن يُسكت الشعب عن المطالبة بالحقوق، ويزيد القناعة بضرورة مواصلة الحراك".
وبين أن ذلك لن ينهي الحراك الشعبي بايقاف أحد الخطباء ؟ أو بموتهم، ولن يرجع الشعب للمنازل بخفي حنين، مؤكداً أن الشعب لن يصمت عن المطالبة، مكرراً كلمة "هذا وهم في وهم في وهم".