وقال السيد نصرالله: ان المقاومة سيرت طائرة استطلاع متطورة من الاراضي اللبنانية باتجاه البحر المتوسط لمئات الكيلومترات فوق البحر ثم اخترقت الاجراءات العدو الحديدة ودخلت جنوب فلسطين وحلقت فوق العديد من المنشآت والقواعد الحساسة ومن ضمنها مفاعل ديمونة النووي، قبل ان يتم اكتشافها من قبل سلاح الجو الاسرائيلي.
واوضح، نحن امام عملية نوعية مهمة جدا في تاريخ المقاومة في لبنان والمنطقة والقصة اجمع الاسرائيليون على أهميتها ودلالاتها، لافتاً الى ان عملية الطائرة أثبتت امكانية اختراق كل الحواجز التي تضعها تل ابيب.
واشار السيد نصر الله الى ان المقاومة تكشف جزءا من قدرتها وتخفي اجزاءا كبيرة في الوقت المناسب والبعث في الرسائل المناسبة في الوقت المناسب، وهذا لا ينتقص من المفاجات الموعودة، مبيناً الى ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يكذب على شعبه في موضوع اكتشاف الطائرة.
وقال السيد نصر الله: سنترك للاسرائيليين اكتشاف قدرة الطائرة من ناحية جمع المعلومات، مشيراً الى ان طائرة الاستطلاع هي من صنع ايراني وقام بتجميعها "كادر حزب الله المتخصص".
واوضح انها "المرة الاولى في تاريخ حركات المقاومة في لبنان والمنطقة التي يتم فيها امتلاك قدرة جوية بهذا النوع".
ونوه الى انه يجب التذكير بحجم الخروقات الاسرائيلية لسماء لبنان، ورأى أن "إسقاط الطائرة أمر طبيعي ومتوقع والانجاز النوعي هو أن تسير طائرة الاستطلاع مئات الكيلومترات في منطقة مليئة بالردارات ومتجاوزة الدفاعات الاسرائيلية، وفي كل الاحوال بعض الاسرائيليين تحدثوا عن فشل موضوعي بالقول إن الفخر الاسرائيلي في ان المجال الجوي غير مخترق تصدع".
وأعلن أنه "من حقنا الطبيعي أن نسير رحلات استطلاع متى نشاء. وهذه الرحلة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ومع هذا النوع من الطائرات نستطيع الوصول الى أماكن كثيرة"، موضحا أنه "أطلقنا على هذه العملية اسم الشهيد حسين ايوب الذي كان من اوائل المؤسسين لهذا السلاح في الحزب ونريد ان نطلق على هذه العملية النوعية اسم ايوب".
وفيما يتعلق بالشأن السوري، اكد السيد نصر الله على الحل السياسي لتسوية الازمة السورية، نافياً ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا لمساندة نظام بشار الاسد.
كما جدد تأكيده شفافية ووضوح موقف حزب الله من الأزمة السورية منذ بدايتها، مشدداً على ان الوضع السوري يشكل خطرا على القضية الفلسطينية ولبنان والعراق والمنطقة بأسرها.
وقال الامين العام لحزب الله: اذا اقتضت المسؤولية أن نقاتل في سوريا فلن نخفي ذلك عن أحد، داعياً الى تجنب لغة التهديد ضد حزب الله.
وتابع السيد نصر الله يقول: ان اللبنانيين القاطنين في القرى السورية الحدودية قرروا مواجهة المسلحين التي اعتدت على العوائل اللبنانية، مشيراً الى ان هناك 30 ألف لبناني يقطن في قرى سورية حدودية وينتمون لأحزاب لبنانية منها حزب الله.