وفي بلدة رأس كركر المحاذية لرام الله والمحاطة بمجموعة من المستوطنات إستيقظ سكان البلدة عشية موسم قطاف ثمار الزيتون فوجدوا مئات الاشجار قد أقتلعت من جذورها وبعضها حرق على ايدي المستوطنيين، أما جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي يدعي بأنه يحول بين المستوطنين والفلسطينيين فدوره ليس أكثر من "حارس أمين للجلاد على حساب الضحية".
وقال أحد المزارعين الفلسطينيين لقناة العالم الاخبارية إن المستوطنين يقومون بالاعتداء بصورة متكررة على مزارع الزيتون، مشيرا إلى أنه إذا حصل إشتباك بين المستوطنين والفلسطينيين فأن قوات الاحتلال تقوم بالدفاع عن المستوطنين.
موسوم قطاف الزيتون لايشكل موسما إقتصاديا فحسب وإنما يرتبط أيضا بحضارة الفلسطينيين وثقافتهم، ولأن الإحتلال يدرك ما يشكل هذا الموسم من أهمية إقتصادية وثقافية فهو يسعى لتدميره بيده تارة وبيد مستوطنيه تارة أخرى.
وفي تصريح لمراسل قناة العالم الاخبارية أوضح وكيل وزراة الزراعة بحكومة تصريف الاعمال الفلسطينية حمد الله حمد الله، أن قوات الإحتلال تمنع المزارعين الفلسطينيين الذين يملكون أشجار الزيتون قرب المستوطنات من الذهاب اليها وقطف ثمارها إلا بتنسيق أمني مع الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن يوجد في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو عشرة ملايين شجرة زيتون ويعمل فيها نحو مئة الف مزارع وتحقق ربحا بنحو مئة مليون دولار سنويا.
Mal-09-12:45