واحتشد الآلاف من العلويين الأتراك في العاصمة أنقرة لإعلان رفضهم لمذكرة البرلمان التي تعطي لحكومة رجب طيب إردوغان صلاحية إرسال الجيش إلي سوريا ودول أخري.
وتبلورت الهتافات والشعارات حول "لاللحرب لالمذكرة البرلمان" و"سنوقف حكومة إردوغان "وهي رسالة قوية من ممثلي 25 مليون من المواطنين العلويين الأتراك يطالبون بالسلام داخل وخارج تركيا.
وقال أحد المواطنين الأتراك علي هامش التظاهرة لمراسلنا: نحن لانريد الغرق في المستنقع السوري ولوكنا حقاً أبناء الجمهورية التركية فعلي الحكومة أن لاتقودنا إلي حرب مع أشقائنا في سوريا سواء كانوا من السنة أو العلويين فنحن جميعاً مسلمون وعلينا أن لا نتقاتل.
كما صرح مواطن آخر: جئت إلي التظاهرة لأقول كلمة واحدة وهي "لاللحرب"، وأقول لرئيس الوزراء إذا كنت مع حرية الشعوب فلتثبت ذلك هنا وتمنحها لنا.
وندد العلويون أيضاً بمذهبة السياسة الخارجية التي تتبعها أنقرة، وأبدوا خشيتهم من أن تقود البلاد إلي فتنة طائفية بين السنة والعلويين داخل تركيا ذاتها ومع دول الجوار الإقليمي.
وقال الناشط السياسي التركي هاشم كوشه لمراسلنا: إن سياسة حزب العدالة تسير نحو تنفيذ سياسة الإبادة للآخر وها هو يريد تجربتها في سوريا، لذا جئنا لوقفه عند حده، لأنه سيقود المنطقة إلي حرب طائفية لايعلم مداها إلا الله.
وفيمايبدو فإن حجم الاحتجاج العلوي ضد حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سوريا سيدفعها للتفكير ملياً قبل اتخاذ قرار التدخل العسكري في سوريا.
01/07/ 13:39 FA