واستطلع مراسل العالم الزميل محمد العباسي آراء سكان المنطقة حول الاوضاع على الحدود؛ موافياً إيانا بهذا التقرير:
لم يتحمل الموالون لما يسمي بالجيش السوري الحر من رؤية قناة العالم أمام باب أقجة قلعة الحدودي، فمنعونا من ممارسة عملنا الصحافي علي الأراضي التركية. فلم تسلمح لنا السلطات الرسمية بتصوير مخيمات النازحين من الخارج مااضطرنا إلي التقاط بعض اللقطات من السيارة. ولم يبق أمامنا من سبيل سوي التجول الحذر ببلدة أقجة قلعة الحدودية التي يتخذها الموالون للمعارضة المسلحة السورية ملجأ آمنا.
واشتكي الأطفال والصبية السوريون لنا من عدم توفير تركيا فرص التعليم لهم. حيث أكد أحدهم عدم وجود مدارس تستقبلهم، فيما قال طالب سوري: جئنا إلي تركيا حيث أن هنا قرابتنا ورحبوا بنا واستضافونا علي البيت وماقصروا معنا. مؤكداً: أنا تخرجت من التاسع و أردت أن أقدم علي البكلوريا ولكن الأوضاع بسوريا لم تسمح ولم يسمحوا لنا في تركيا إذ أنها تأخذ مجالات للجامعة فقط.
فالمدارس الابتدائية مغلقة والأوضاع الاقتصادية في شانلي أورفة والمدن الحدودية التركية تتأثر بالسلب بسبب أحداث العنف في سوريا؛ ما أكده أحد السكان لنا بالقول: تعيش بلدتنا من تجارة الباب الحدودي ومنذ إغلاقه ونحن نعاني كساداً أدي إلي إفلاس الأهالي وهجرتهم بينما لاتبالي الحكومة بأوضاعنا.
هذا فيما أكد رئيس بلدية محافظة شانلي أورفة لمراسلنا أن: تقاتل إخواننا في سوريا يؤلمنا أكثر من الكساد الاقتصادي الذي تشهده المحافظة بسبب الأحداث؛ وإن إغلاق 14 مدرسة في أقجة قلعة يستهدف الحفاظ علي أرواح التلاميذ.
وفيما تسقط بين الفينة والأخري بعض القذائف السورية علي البلدة الحدودية لكن محافظ شانلي أورفة نفي أن تكون أقجة قلعة هدفاً لها
وقال محافظ شانلي أورفة جلال الدين جوفنتش في حديث للصحفيين: أوكد لكم أن القذائف السورية لم تستهدف أقجة قلعة لأنها كانت تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية، وبين الحين والآخر تسقط بالخطأ، ونحمد الله علي عدم سقوط قتلي.
10/04 18:38 Fa