فالاشتباكات الاخيرة علي الحدود التركية السورية تستدعي من الطرفين ضبط النفس والسماح للجان من الجانبين دراسة اسباب القصف وعدم الانجرار وراء مشاعر الغضب والقرارات الارتجالية التي ان نفذت فسوف تحرق الاخضر واليابس ولا يفلت منها اي من الطرفين.
ان الخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بهذه السرعة القياسية غيرالعادية بطلب التئام البرلمان التركي و تفويضه قرار الرد علي سوريا سوف تعقبها خطوات لا يمكن التنبؤ بعواقبها علي البلدين الجارين .
ولا يمكن أن نعتبر هذه الخطوات التي تتخذ تباعا من قبل الجانب التركي تنفيذا لمخطط معد مسبقا ، ولكن ظروف المنطقة تتطلب من الحكومة التركية التفكير مليا في اية خطوة ستقوم بها خاصة وان اعداء المسلمين لا يريدون الخير للمنطقة ولا لدولها وهم الذين سوف يصبون الزيت على النار لاشعال حرب جديدة في المنطقة .
فمن الطبيعي ان شن حرب جديدة في المنطقة أمر ممكن ، وهناك أطراف تشجع على مثل هذه الحرب ولكن من الصعب وقف هذه الحرب إن وقعت ، لان أطرافا سوف تتدخل فيها وسوف يكون وقفها مستحيلا والاضرار التي ستلحقها ستكون كبيرة ومكلفة لكل دول المنطقة.
فالشعوب المسلمة التي تواجه تحديات كبرى هي في غنى عن حرب جديدة في المنطقة يكون طرفاها بلدين جارين مسلمين ، فعلى الشعوب المسلمة والخيرين من ابناء الامة الاسلامية التدخل والحيلولة دون وقوع هذه الحرب التي لا يستفيد منها سوى اعداء الامة الاسلامية الذين يخططون بإستمرار لتوجيه ضرباتهم القاتلة الى المسلمين .
*شاكر كسرائي