التظاهرات مستمرة تنديدا بالفيلم الامريكي المسيء للاسلام

التظاهرات مستمرة تنديدا بالفيلم الامريكي المسيء للاسلام
الأحد ٢٣ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

بقي الاستنفار الاسلامي الشعبي العالمي احتجاجا على الفيلم الامريكي والرسوم المسيئة للمقدسات الاسلامية قائما للاسبوع الثاني على التوالي وفي مختلف انحاء العالم ويجمعها شعار واحد هو "الموت لامريكا والموت لاسرائيل".

وتظاهر نحو 500 شخص في اسطنبول واحرقوا الاعلام الأمريكية والإسرائيلية، احتجاجا على الفيلم الامريكي والرسوم المسيئة للاسلام وللنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.وتجمع المحتجون في ساحة تقسيم وسط اسطنبول وهتفوا "الله اكبر" وأحرقوا اعلاما غربية تعبيرا عن غضبهم على الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ورفع المتظاهرون الاتراك لافتات كتب عليها "الموت لأمريكا" و"الموت لفرنسا" وهتفوا بشعارات معادية للغرب ودعوا العالم الاسلامي الى الرد على الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه واله وسلم.
وتمركزت شرطة مكافحة الشغب في الساحة وفرضت اجراءات امنية مشددة في المنطقة التي تنتشر فيها البعثات الاجنبية، حتى غادرت مجموعة المحتجين الذين اطلقوا على انفسهم لقب "محبي النبي" المكان بسلام.
وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية الى السفارة الفرنسية. واستهدف المتظاهرون في انحاء العالم الاسلامي البعثات الدبلوماسية الغربية منذ نشر مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية رسوما مسيئة للرسول الكريم  صلى الله عليه واله وسلم.
وفي اليونان احتج مئات المسلمين في وسط أثينا الاحد على الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي انتج في الولايات المتحدة في أول مظاهرة من نوعها في اليونان.
وردد المتظاهرون "ما لنا غير محمد (ص)" ورفعوا لافتات كتب عليها "نطالب بالعقاب الفوري لمن حاولوا التهكم على نبينا محمد(ص)" اثناء احتشادهم استعدادا للقيام يمسيرة الى السفارة الامريكية.
وشهدت المظاهرة لحظات توتر عندما القى بعض المتظاهرين قنينات فارغة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مسؤولون في الشرطة ان قواتها اغلقت محطة لقطارات الأنفاق وبحثت سد الطريق على المسيرة قبل ان تصل الى السفارة الامريكية تفاديا لوقوع مصادمات. ويعيش في اليونان مئات الالاف من المسلمين.
كما وتتواصل التظاهرات المنددة بالفيلم الامريكي المسيء للاسلام في مختلف المناطق والمدن السعودية. وطالب المتظاهرون السلطات بإلغاء اليوم الوطني نصرة للرسول صلى الله عليه واله وسلم.
وهتف مئات، شاركوا في مسيرة، اخترقت الشارع الرئيسي في بلدة العوامية، “لبيك يا رسول الله” وحملوا يافطات كتب عليها الشعار ذاته. كما أطلقوا شعارات منددة بالولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وكان متظاهرون في سيهات، إحدى بلدات القطيف، أحرقوا الجمعة العلمين الأمريكي والإسرائيلي استنكارا للفيلم الامريكي المسيء.
وفي لبنان تابع حزب الله وحركة امل، للاسبوع الثاني على التوالي، تنظيم المسيرات الجماهيرية الحاشدة في المناطق وهذه المرة في مدينة الهرمل شرقي البلاد. المشاركون نددوا بالولايات المتحدة الامريكية وبالاساءة للاسلام.
وحمل المتظاهرون أعلام حزب الله واطلقوا هتافات مناهضة لاسرائيل والولايات المتحدة مثل "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل".
كما تظاهر العراقيون في محافظة بابل تنديدا بالاساءة للرسول الاكرم، وطالبوا الدول الاسلامية بوقفة جادة تمنع هذه الاساءات، وبمقاطعة اقتصادية ودبلوماسية للولايات المتحدة وحلفائها المسيئين من الدول الغربية.
وفي دكا ب بنغلاديش، اغلقت معظم المدارس والمتاجر والمكاتب ابوابها، بعد ان فرضت احزاب المعارضة اضرابا في جميع انحاء البلاد احتجاجا على الفيلم الامريكي المسيء للإسلام.
وانتشر آلاف من رجال الشرطة في مدينة دكا، وخلت شوارع البلاد الذي يعتبر يوم عمل في البلاد التي يسكنها 153 مليون نسمة معظمهم من المسلمين.
وجرى توقيف نحو 40 ناشطا مسلما لفترة وجيزة بعد ان حاولوا اغلاق طريق رئيسي والقوا بالحجارة على الشرطة، بحسب ما افاد قائد شرطة دكا ابو القاسم.
وفي شيتاغونغ، ثاني اكبر مدن بنغلاديش ومينائها الوحيد، اضرم المحتجون النار في حافلة والحقوا اضرارا بعربة للشرطة، بسحب ما افادت الشرطة التي قالت انه جرى اعتقال ثلاثة طلاب.
ودعت العديد من الاحزاب الاسلامية والمتحالفة مع الحزب المعارض الرئيسي الى الاضراب بسبب الفيلم المسيء للاسلام والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم التي نشرتها مجلة فرنسية.
وانتشر نحو 10 آلاف شرطي وعنصر من كتيبة التدخل السريع في دكا خاصة في المنطقة الدبلوماسية.
وفي باكستان خرج المئات إلى شوارع لاهور وكراتشي الاحد للاحتجاج ضد الفيلم الامريكي المسيء بعد الاعلان عن مكافاة لمن يقتل منتج الفيلم.
وحمل المتظاهرون في شوارع لاهور وكراتشي لافتات تطالب بشنق القس الامريكي تيري جونز الذي شارك في صناعة الفيلم.
وكان جونز الذي يرأس كنيسة صغيرة في وسط ولاية فلوريدا قد روج لحوادث لحرق القرآن الكريم أثارت غضبا في أنحاء العالم الاسلامي.
وقال مشتاق مانتو رئيس جناح الاقلية في حزب الشعب الباكستاني "لقد أهان القس المزيف تيري جونز الإسلام والحق الاذى بالاخوة المسلمين بالعمل على انتاج هذا الفيلم المسيء. نريد عقوبة الاعدام لهم (المسؤولين عن الفيلم)."
وعرض رجل دين باكستاني الاحد مكافأة بقيمة حوالي 105 آلاف دولار امريكى لمن يقتل منتج الفيلم وذلك بعد يوم من اعلان وزير السكك الحديدية غلام احمد بيلور عن مكافاة بقيمة 100 الف دولار لقتل منتج الفيلم.
وسارع المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني بالقول ان الحكومة تنأى بنفسها عن بيان الوزير.
وفي برلين، بدا وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفليي متحفظا في مقابلة حول نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في مجلة فرنسية مؤكدا ان الحرية تعني ايضا المسؤولية.
وقال فيسترفيلي لصحيفة "فيلت ام سونتاغ"، "احيانا المسألة لا تقتصر على ما اذا كان يحق لنا القيام بعمل ما بل ما اذا كان علينا القيام به". واضاف "تعلمت من تجربتي في الحياة ان الحرية تعني دائما المسؤولية".