وأثنى المشاركون على نجاح الحكومة الإيرانية في دمج المرأة في كافة مجالات الحياة وفق القيم الإسلامية، فيما قام الوفد الإيراني بكشف حقائق عن الدعاية التي تسعى لتقديم صورة مغايرة لواقع المرأة في إيران.
وأمام وفود من مختلف أنحاء العالم وعلي مدي يومين كاملين أدهشت الأرقام والتقارير خبراء حقوق الإنسان في ندوة عن المرأة الإيرانية والمكانة التي وصلت إليها؛ المكانة التي يدعمها واقعها الفعلي والعملي وحضورها العالمي؛ فهي القاضية والنائبة في البرلمان ورئيس المجلس البلدي ومستشار رئيس الجمهورية ووزير وشرطية وطبيبة وباحثة وسيدة أعمال ورياضية... والقائمة طويلة.
وبينت الناشطة الحقوقية الإيرانية صفا وعدي في حديث لمراسلنا علي هامش هذه الندوة أن: النساء في إيران يلعبن دوراً مركزياً في المجتمع، فهن فاعلات في جميع مجالات الحياة كما هو الحال في المجال السياسي وكذلك المشاركة في صنع القرار.
وفي شرح مسهب مقرون بعرض أفلام مشفوعة بالصور والبيانات أكد المشاركون في الندوة أن الطفرة التي حدثت في وضع المرأة الإيرانية في ظل الجمهورية الإسلامية والتي أبرزتها كنموذج يحتذي به إنما كان نتاج قرار سياسي من القيادات العليا بتمكين المرأة من تقلد شتي المناصب والمسؤليات. لكن الرغبة السياسية لم تكن تكفي لوحدها دون رغبة المرأة الإيرانية نفسها في المشاركة في التنمية وتبوء مراكز صنع القرار.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي مصطفي علي أن: كل الاستراتيجيات في إيران تعمل علي تقديم تسهيلات وأدوات تمكن المرأة من الارتقاء بنفسها والاعتماد علي كفائتها في مختلف مجالات الحياة.
وتهاترت الأسئلة من لدن المشاركين في الندوة الذين تفاجئوا بقدرة المرأة الإيرانية التي مزجت الدراسة الأكاديمية بالدراسات الإسلامية؛ فأصبحت ذات منطق قوي وجرأة في الطرح وقدرة عالية علي التنظير وكفاءة في التخطيط والتطوير.
كما وصفت عضو منظمة المتطوعين لدي الهلال الأحمر الإيراني فرحناز رافع دور المرأة الإيرانية في المجتمع وتأثيرها في القضايا الاجتماعية والعلمية بالهام.
وبدا جلياً أن المرأة في ظل الشريعة الإسلامية تحظي بمكانة لاتنالها ضمن أية شريعة أو نظام آخر.
22/09 12:57 FA