وأكد في البيان الذي صدر عن مكتبه ان هذه الإهانات والتعديات تكشف لنا يوما بعد يوم الوجه الحقيقي والمقنع لمدعي حقوق الإنسان كذبا، وتكشف أمام الشعوب عن زورها، وتفضحها أكثر من قبل أمام الرأي العام.
وأشار في البيان الى ان الأيام الأخيرة شهدت "جريمة نكراء اقترفتها أيدي الغرب حديثا تقوم فيها بتشويه الساحة القدسية للنبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وإهانته، وذلك ضمن نشر مقاطع من فلم مهين ومسيء له صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف، "هذا الفلم ليس إلا دليلا على التزوير والكذب الذي يقوم به الغرب، وازدواجية التعامل لمدعي الحضارة والمدنية والدفاع عن حقوق الإنسان"
وقال "يجب أن يكون ما حصل درسا تعتبر به بعض الجهات السلفية المفرطة والمتشددة، والتي وضعت يدها بيد أمريكا والغرب، واعتمدت عليهم واطمأنت ـ مع الأسف ـ لهم في بعض الدول الإسلامية مثل سوريا، ليمدوهم بالسلاح باسم الحرية والديمقراطية، من أجل تمزيق دولهم وتدمير بلدانهم".
وأضاف إن "الحرية التي تأتي بها أمريكا هي من هذا النوع من الحريات التي نشهدها اليوم. إنها برأيهم إباحة وترخيص في إهانة المقدسات الإسلامية والنبي الأكرم، وإلا فهم ليسوا من دعاة الحريات الحقيقية في العالم الإسلامي".
ودعا في ختام البيان جميع المسلمين "لمواجهة مثل هذه المخططات الهدامة الهادفة لتفتيت المسلمين وكسر عنفوانهم وجرح كبريائهم"، كما دعا الى أن "تكون جهود الواعين في هذه الأمة والشباب المثقف والناضج ـ في ظل رعاية المولى صاحب الزمان أرواحنا له الفداء ـ سببا في انقلاب السحر على الساحر، وضعف هذه الدول المستكبرة وذلتها".