وجاء في جانب من البيان الصادر بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس في الذكرى السنوية للحرب المفروضة على ايران من قبل النظام البعثي البائد في العراق (1980-1988)، ان التواجد المشفوع بالاقتدار للقوات المسلحة في الوقت الراهن يعيد ذكريات الملاحم التي سطرها المجاهدون ابان الحرب المفروضة للدفاع عن شتلة الثورة الاسلامية ، تلك الثورة التي طوت اليوم الحدود الجغرافية لتتبلور على شكل صحوة اسلامية في المنطقة .
واضاف البيان، ان القوى السلطوية والمستكبرين الذين توجسوا خيفة من هذه الثورة قاموا ومن منطلق شعورهم بالياس باجراءات مشينة مثل الاساءة المقيتة للنبي الاعظم (ص) ، وطبعا ان هذا النهج سيؤدي الى زعزعة اركان حكوماتهم اللامشروعة .
وختم بيان الجيش بالقول ان القوات المسلحة ترصد جميع تحركات الاعداء ومن خلال تبعيتها لاوامر القيادة الرشيدة سترد بكل قوة وحزم على اي عدوان محتمل .
يشار الى ان الحرب المفروضة على ايران بدأت بعد فترة قصيرة من انتصار الثورة الاسلامية وبايعاز من الغرب الى ديكتاتور العراق صدام المعدوم في ايلول سبتمبر 1980 واستمرت حتى آب أغسطس 1988، حين حملت الامم المتحدة عبر قراراها المرقم 598 العراق مسؤولية اشعال فتيل الحرب التي كبدت الجانبين اضرارا بشرية ومادية فادحة .
ولا يخفى على احد، ان جميع الدول الغربية والعربية كانت تمد النظام البعثي انذاك بالمال والعتاد من اجل اخماد جذوة الثورة الاسلامية المباركة التي تفجرت في ايران ، وتلك الدول هي نفسها التي تصطف في الوقت الراهن امام ايران للحيلولة دون قيامها بدورها الاقليمي . لكن ايران بقواتها المسلحة المقتدرة وقيادتها الرشيدة وسندها الشعبي ستحبط جميع هذه المؤامرات وتخرج مرفوعة الراس من هذا الاختبار كما فعلت ابان الحرب المفروضة .