وقالت المراسلة انها اجرت مقابلة مع 4 عميلات لجهاز الموساد، احداهن تحمل شهادة دكتوراه في الاداب، مشيرة الى انه كان بامكانهن الوصول الى اخطر الأماكن، ويشتركن في أكثر العمليات صعوبة، حتى لو كان ذلك يشكل خطرا على حياتهن.
ونقلت المراسلة عن إحداهن قولها: "نحن نستعمل أنوثتنا في عملنا الأمني بصورة كبيرة، وتوجد ألعاب إغراء ومحاولات إثارة للطرف الثاني، بما في ذلك استخدام الاغراء الجنسي، بكل يعنيه ذلك من لحظات إثارة وخوف".
واضافت المراسلة أنّ "العميلات كنا يعتمدن على التدريب للتقليل من عامل المخاطرة، وحين تحصل اخطاء في بعض الحالات النادرة، كنا يعتمدن على قدراتهن في ترتيب الوضع، بحيث تنشأ مع مرور الزمن، اجواء من الثقة بالنفس من قبل الإعداد، ما يوفر لهن القدرة على مواجة امور غير متوقعة ".
كما نقلت المراسلة عن احدى العميلات قولها إن "العمل صعب جداً من حيث المستوى العائلي والشخصي، لأنه يجبرنا على العيش طول الوقت في عالمين: الواقع الحقيقي والعالم الموازي، ما يحتم عليّ أن أكون قادرة على قراءة أوضاع اجتماعية وأحوال عملياتية، ونحن نتدرب في الموساد طوال الوقت على التأقلم مع حياة مزدوجة".
وأوضحت إيفرات ، وهي واحدة من أهم العميلات في الموساد ، أن الأمر مقتصر فقط على المغازلة ، و مهما كان الأمر فإن الموساد لا يسمح بأكثر من ذلك. مؤكدة على أن حياتها ستنتهي إذا تم كشف أمرها.
وعبرت عميلة أخرى تدعى إيلا عن تأثير هذا الأمر على أسرتها ، قائلة " إنني أترك بيتي و زوجي و أطفالي الثلاثة نائمين في أسرتهم مع دموع في عيني وغصة في حلقي ".
جدير بالذكر أن أحد العمليات الأكثر شهرة التي استخدم فيها الموساد النساء كانت في 1987 عندما قامت إحدى العميلات تدعى سيندي بإغراء إحدى الفنيين النوويين يدعى مردخاي فعنونو ، والذي قد باع وقتها أسرار مستودعات إسرائيل النووية إلى صحيفة الصانداي تايمز ، وتم إعادته إلى فلسطين المحتلة لإخضاعه للمحاكمة.