محلل سياسي : الولايات المتحدة تقود حربا ارهابية ضد الدولة السورية

محلل سياسي : الولايات المتحدة تقود حربا ارهابية ضد الدولة السورية
الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏14‏/09‏/2012 ــ أكد غالب قنديل الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ان الولايات المتحدة تقود حربا ارهابية ضد الدولة الوطنية السورية، وان عقوبات اميركا على حزب الله رد مفلس من قبل امبراطورية مهزومة وعاجزة على قرار منظومة المقاومة بأنها معنية بالتصدي لأي عدوان تتعرض له سوريا.

وقال قنديل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة : توجد ثلاثة دوافع وراء القرار الاميركي بفرض عقوبات على حزب الله، والدافع الاول هو استهداف اسرائيلي وهذا دافع دائم خلف كل استهداف لحزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله، وفي الفترة الاخيرة أثارت معادلات الردع الاستراتيجية التي أقامها نصر الله وأعلنها، حالة من الرعب في الكيان الاسرائيلي الذي يتعمق عجزه أكثر فأكثر أمام تعاظم قدرات المقاومة وبالتالي فإن كل ضغط جديد على حزب الله سيوفره الاميركيون على الاطلاق في سبيل اراحة الكيان الاسرائيلي او العبء المعنوي الذي يعيشه.
وأوضح: ان الدافع الثاني هو مواجهة الخطة الاميركية لتمشيط الحرب على سوريا عوائق جدية وظهور تحولات في الواقع الداخلي السوري ليست في مصلحة العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة ومخابراتها ضد سوريا، فهناك تحول واضح في الموقف الشعبي لأنه بالاضافة الى الغالبية التي تقف الى جانب الرئيس الاسد هناك مواقع كانت منذ بداية الازمة أميل الى التعاطف مع الجماعات المعارضة بدأت تطالب بإخراج المسلحين من القرى والمدن وبدأت تدعو الجيش للدخول لتخليصها من حالة الفوضى والاستنزاف والتآكل التي تطغى على السوريين.
وأشار قنديل الى ان واشنطن تقود الحرب على سوريا ورئيس المخابرات المركزية يقود غرفة عمليات، منوها الى ما نشرته تقارير واشنطن بوست ولوس أنجلس تايمز قبل شهرين عن وجود فريق من ضباط قياديين من الـ"سي آي اي" أرسلهم رئيسهم ديفيد بترايوس الى تركيا أقاموا غرف عمليات على الحدود السورية لقيادة العمليات الارهابية على الارض السورية اضافة الى أجهزة اتصالات قيمتها 300 مليون دولار بعثتها الادارة الاميركية للارهابيين.
ورأى ان الدافع الثالث لبناني وان التركيز الاميركي بدأ ينتقل من سوريا الى لبنان والمقاومة فيها على غرار ماحصل بعد 2005، موضحا: شهدنا تصعيدا بدفع وتحفيز أميركي وسعودي لاسقاط الحكومة اللبنانية وبدأت أحداث الشمال وكانوا يراهنون ان تؤدي الى تغييرات دراماتيكية تذهب بالحكومة وترفع من حظوظ 14 آذار بالعودة الى السلطة في الانتخابات، لكن هذا المشروع سقط في الشمال اللبناني بسبب قوة الشعب اللبناني الذي رفض العودة الى الحرب الاهلية وقدرة الجيش اللبناني على ضبط الامور.
وأوضح ان التزامن بين كلام سعد الحريري والقرار الاميركي ليس بالمصادفة، وأنه دليل على ان توجيها اميركيا صدر للمجموعة التي يتزعمها الحريري بضرورة التحريض السياسي على حزب الله وضرورة الصاق الاتهامات التي وجهها الحريري ان حزب الله يتدخل في سوريا ويدعم الدولة السورية، لكن موقف حزب الله سياسي ومعلن اتجاه مايجري في سوريا، كما ان الدولة السورية ليست بحاجة الى مساعدة ومؤازرة في  الميدان اللوجستي.
ونوه الى ان بعض الاصوات بدأت تعلو في وسائل الاعلام الاميركية وفي أوساط حقوق الانسان ومكافحة الارهاب اتجاه جرائم الجماعات الارهابية التي تدعمها أميركا وتركيا وحلف شمال الاطلسي، وانه رغم التحريض الطائفي فقد فشل الاميركيون وحلفاؤهم في أخذ الصراع في سوريا باتجاه طائفي، وذلك بسبب وعي الشعب السوري والتفافه حول جيشهم الوطني.
A.D-14-19:28