وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الشباب المحتجين في ميدان التحرير خليط متنافر جدا لا ينتظمه اتجاه معين، وبعضهم شباب من فقراء المدن الذين يستغلون مثل هذه الاحداث للتعبير عن شعورهم بالاحباط والضياع جراء سوء الاضاع الاقتصادية في البلاد.
ونوه فهمي الى ضرورة التمييز بين ما يجري وبين الغضب الشعبي المشروع الذي توحد عليه المجتمع المصري مسلمين ومسيحيين في رفض هذا العمل الاخرق الاهوج الذي ارتكبته مجموعة من الافراد، في اشارة منه الى الاساءة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله.
واضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي: ان تحول هذا الغضب الى محاولة لاقتحام السفارة الاميركية في القاهرة ورفع علم القاعدة فوق مبنى السيفارة وليس العلم المصري اثار استهجانا واسعا، مشيرا الى ان هناك اصوات تدعو الى الكف عن التحريض ووضع الامر في نصابه.
واكد فهمي هذا العمل الجبان (الفيلم المسيئ) لا قيمة له ولا يقنع احدا، بل ان محاولته توجيه اساءة للرسول الكريم ارتدت الى فاعليها الذين هم حفنة من الافاكين الذين لا قيمة لهم، ولا علاقة مباشرة للحكومة الاميركية بهم.
واشار عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي الى ان الدلالة السياسية لما يجري وتشجيع بعض القوى خاصة في الوسط الاسلامي مثل الاخوان المسلمين والسلفيين على التعبير في هذا المستوى الذي احرج الرئيس مرسي، هو ان شعر العسل ما بين الاخوان وواشنطن ربما يكون امان اختبار صعب جدا.
وحذر فهمي من محاولات اشعال التوتر الطائفي في مصر خاصة في ظل شعارات وافعال بعض الفئات بهذا الاتجاه، داعيا الى الادراك بان هذه الاهانة لا علاقة لها بكل المسيحيين والمجتمعات الغربية والشعوب العادية التي ترسخت عندها ثقافة احترام الاخرين.
MKH-13-19:06