واستنكر الاساءة الجديدة وزير الاوقاف ومفتي المملكة وجماعة الاخوان المسلمين، وحزبا العمل الاسلامي والوسط الاسلامي والتيار السلفي الجهادي والنقابات المهنية وهيئات كنسية مسيحية .
فقد اعتبرت النقابات المهنية أن الفيلم السينمائي الذي أنتج في الولايات المتحدة الأميركية يهدف الى الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويشكل استفزازا لمشاعر المسلمين.
واكدت النقابات المهنية في بيان ان هذا الفعل يدينه المسيحيون قبل المسلمين وهو مرفوض ومدان.
وقالت: إن هذا الفعل دليل تعصب وكراهية وينم عن جهل حقيقي بالإسلام ويعكس تعصبا بعيدا كل البعد عن تعاليم السيد المسيح.
كما أكدت النقابات ان من الظلم تحميل الاسلام والمسلمين وكذلك المسيحية والمسيحيين مسؤولية بعض الافعال التي تصدر عن اشخاص يعتنقون افكارا متطرفة تشوه الصورة السمحة للأديان السماوية.
وطالبت النقابات المهنية الادارة الاميركية بمحاكمة من ارتكب ذلك الجرم حتى لا يحدث ذلك فتنة ويؤجج مشاعر المسلمين في انحاء العالم، معتبرة ان صمت الادارة على مثل هذه الافعال المشينة مشاركة غير مباشرة فيه.
كما طالبت النقابات المهنية الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية بتجريم مثل هذه الافعال، والتي تكررت في الفترة الاخيرة.
من جهتها رفضت دائرة الإفتاء العام مطلقا الاساءة للنبي الكريم ، واعتبرتها أمرا منافيا للدين والاخلاق.
واعتبرت الدائرة في بيان إنتاج الفيلم السينمائي المسيء إلى الإسلام وإلى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم دعوة للفتنة، وإذكاء للصراعات الطائفية، وجرحا لمشاعر المسلمين، وهو جزء من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها رسالة الإسلام السمحة ونبيها الكريم ممن يحاولون أن يصوروها عدواً لهم بالتشويه والافتراء، وهذا ما بينته رسالة عمان التي صدرت في عام 2004م.
ودعت الدائرة المسلمين للوقوف صفاً واحداً والتوحد والاعتصام بحبل الله ونبذ الخلافات والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية وبالأصول المتفق عليها، وإقامة شعائر الدين، لإبراز صورة الإسلام المشرقة وجددت الدائرة التأكيد على حرمة الإساءة إلى الأديان السماوية، وجميع الأنبياء والمرسلين، ووجوب احترامهم وتوقيرهم والإيمان بهم.
الى ذلك أعرب المركز الأردني لبحوث التعايش الديني عن انزعاجه الشديد لما تناقلته وسائل الإعلام عن فيلم يسيء إلى الإسلام نبياً وعقيدة ويمس بمشاعر المسلمين.
وأكد المركز في بيان أن هذا العمل، وفي هذا التوقيت بالذات الذي قامت به فئة من ذوي النفوس الحاقدة والعقول المريضة هو مؤامرة يقف وراءها أصحاب الشبهات والأغراض الرديئة ممن يريدون بالأمة سوءاً، وهو خروج عن إطار الادعاء بحرية التعبير.
واشار الى ان هذا الفيلم اساء إلى المسلمين في كل أنحاء العالم مثلما أساء لنا كمسيحيين عرب، وشكل انتهاكاً للمقدسات، مؤكدا ان الإساءة الى المقدّسات كفر وعصيان لأوامر السماء التي تأمرنا جميعاً أن لا نسيء إلى الآخر.
وقال ان هذا الفيلم ومن يقفون وراءه خرجوا على كل القيم وتجاوزوا المحظورات، محاولين إشعال العنصرية الدينية والطائفية، مشيرا الى ان هذا العمل البشع المشين خارج عن كل مبدأ أخلاقي وعقائدي وإنساني ولا تبرره ادعاءات الحرية.
من ناحيتها عبرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية عن تنديدها وإدانتها للفيلم الأميركي الذي يسيء الى شخص النبي الكريم وقالت ان هذا الفعل الشنيع الساقط يصدر عن نفسيات حاقدة تحرص على إثارة الفتنة والإساءة للمبادئ والأخلاق والقيم بكل استهتار وصلف وغرور.