"اذا هوجمت ايران ستدمر اسرائيل وتبدأ الحرب العالمية الثالثة"

الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال عضو الكونغرس الأميركي والمرشح الرئاسي الأميركي السابق, مايك غرافل أن قرعَ طبول الحرب على إيران شيء في غاية الخطورة، اذ "إيران ليست سوريا أو لبنان ولديها قدرة صاروخية تمطر بها اسرائيل إذا هوجمت واكد على ان هناك طرقا أمثل لحل المشكلة مع جمهورية ايران الاسلامية.

وأكد عضو الكونغرس الأميركي ان " إسرائيل ضعيفة وصغيرة جداً فإنها (إسرائيل) سوف تنتقم باستخدام الأسلحة النووية,بعد الرد الايراني على الهجوم ، إذ ليس بمقدور الإسرائيليين أن يحتملوا فكرة تدميرهم."
وتوقع مايك غرافل "أن باكستان والصين سوف تنضمان إلى هذه الحرب ومن ثم ستليهما الولايات المتحدة, وهذا سيناريو جاهز لحرب عالمية ثالثة نووية".
واعتبرغرافل أن قرعَ طبول الحرب على إيران شيء في غاية الخطورة ويدل على انعدام الإحساس بالمسؤولية عند القيادة الإسرائيلية ، منتقداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،لأنه أطلق تصريحات ضد إيران في غاية السخف واكد ان "كل ذلك لدَب الذعر في قلوب الإسرائيليين."
ويصف عضو الكونغرس السابق، بنيامين نتنياهو بكذاب يحكم الناس بالخوف.
وأكد مايك غرافل على ان "الطريقة المثلى لحَل المشكلة مع إيران هي أن ندعها تبني ديمقراطيتها الخاصة بها."

وقال : "إيران ليست سوريا أو لبنان. إيران أمة معتدة بنفسها ولديها قدرة صاروخية – وليست قدرة نووية – يمكن لها أن تُمطر تل أبيب بالصواريخ. وأقول لكم: إذا هوجمت إيران فإنها سترد.
واضاف "أنا أحب الولايات المتحدة. ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن بلدي بلد إمبريالي في حالة انحطاط, وقيادتنا لاتعترف بالمشكلة حتى."
واشار غرافل : "لقد تحولت لهجة الانتصار الفارغة إلى آلية تدفع بالأميركيين إلى الخوف من هجوم إرهابي, ومع ذلك من المحتمل أكثر بألف مرة أن تُصابَ بمرض السرطان من أن تتأذى من هكذا هجوم".
وقال : "كل ما يمكنني قوله عما تفعله الولايات المتحدة هو التالي: إنه غير أخلاقي," موضحاً :أنه "نتيجة لأحداث 11 أيلول قمنا بتغيير بوصلتنا الأخلاقية, واعتاد الناس على معاملة بعضهم البعض بوحشية."
واعتبرغرافل ان جميع الجنود الأميركيين في أفغانستان, والعراق, وفيتنام ماتوا عبثاً.واتهم الرئيس الاميركي باراك أوباما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال : إن السياسات الأميركية الجديدة تُمَكن قادة الجيش الأميركي والاستخبارات الأميركية من اتخاذ القرار وإرسال طائرة بلا طيار لقتل مُشتَبَه به بلا أية محاكمة, بالإضافة إلى كافة المدنيين الذين يصدف تواجدهم على مقربة من الهدف.
واضاف :"الأخلاقية الكامنة وراء ذلك هي التملُص من المسؤولية, فأولئك الذين يُلقون القنابل (من طائرات آلية بلا طيار يتم التحكم بها عن بُعد) لايرون الناس وهم يموتون."
وشدد على ان الرئيس أوباما "ارتكب جرائمَ ضد الإنسانية بعد العملية العسكرية في ليبيا والحربين الدائرتين في أفغانستان والعراق." واستدرك غرافل بالقول :"لايدرك معظم الناس حقيقة أن الإدارة الأميركية قد طردت أكثر من  500,000 شخص من الولايات المتحدة في السنة الماضية. لو كان لدينا إعلام صادق حقاً لكانت هذه الأنباء احتلت الصفحات الأولى وتمت مناقشتها بشكل جدي," .