ورأى المراقبون في لندن ان قمة طهران، هي تعزيز لحضور إيران كقوة إقليمية ودولية، وبقيادتها لحركة عدم الانحياز في السنوات الثلاث القادمة، يمكنها تفعيل دور الحركة للعب دور مهم لخدمة مصالح أساسية لاعضائها.
وقال المحلل السياسي البريطاني جيم براون في تصريح له لقناة العالم الاخبارية، قمة طهران تطرح إمكانية إيجاد نظام عالمي مستقل، وأن إيران بمكانتها الهامة وإستقلالها وقدرتها على القيادة قادرة على تحقيق ذلك.
هيئات ومنظمات فلسطينية في بريطانيا إعتبرت هذه القمة خطوة تضع القضية الفلسطينية على سلم أولويات الامم المتحدة مع تأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني ببريطانيا زاهر بيراوي، إن قمة طهران لحركة عدم الانحياز أعطت إهتماما خاصا بقضية الاسرى الفلسطينيين، مما يشير إلى أن هذه القضية سيتم تدويلها بالمرحلة القادمة.
محللون أكدوا ان قمة طهران فتحت الباب أمام محاولات جادة ترمي إلى إيجاد حل للازمة السورية، في سعي منطقي يحترم إرادة الشعب السوري وقراره المستقل.
وأفاد الباحث والاكاديمي البريطاني رودني شكسبير في تصريح لقناة العالم الاخبارية، أن مؤتمر طهران يعكس إرادة متزايدة لحل المشكلات، والاقرار بعدم جدوى اي حل تأتي به قوى خارجية، معتبرا أن حل الازمة السورية يجب أن يمر عبر الدول المعنية ذات الروابط التاريخية والسياسية مع هذا البلد.
حضور مئة وعشرين دولة في قمة طهران لحركة عدم الانحياز جعل من الصعب تغييب القمة في الاعلام والصحف البريطانية التي إعتبرت القمة فرصة ذهبية منحت زخما للبرنامج النووي الايراني السلمي، وجعلت من خطوات الغرب لعزل ايران محاولات غير مجدية.
وقال عضو المعهد الملكي للدراسات الدولية ببريطانيا عبد الله حمودة في تصريح له لقناة العالم الاخبارية، إن "هذا الحشد الدولي الكبير في قمة طهران يعبر عن رأى معينة كما جاء في البيان الختامي للقمة بخصوص البرنامج النووي الايراني والدعوة لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي مع التأكيد على حق كل دولة في إستخدام الطاقة النووي في الاغراض السلمية".
Mal-09:45