وقال المالكي في بيان صدر اليوم عن رئاسة مجلس الوزراء العراقي على هامش لقائه بقائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي إنه "بحث مع الأخير العلاقات بين البلدين والتحديات التي تواجهها المنطقة"، مؤكدا على "ضرورة التحرك الجاد لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا التي تنعكس بآثارها على جميع دول المنطقة ، خاصة الدول المجاورة".
وطالب المالكي بـ"المزيد من التعاون والتقارب بين الدول الإسلامية في إطار حركة عدم الانحياز لمواجهة الأخطار والتوترات المذهبية والطائفية المحدقة بها"، داعيا الى "تشكيل لجنة عمل فاعلة من الدول المؤثرة بالشأن السوري لتقوم بتحرك مدروس وفاعل على الأطراف السورية المعنية والدول الأخرى المؤثرة لوقف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي للازمة".
من جهته ابدى آية الله علي خامنئي استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لـ"دعم المقترح العراقي وحشد الجهود من اجل إيجاد حل للازمة في سوريا".
ودعا خامنئي الى "تكثيف التنسيق والتعاون باستبعاد النعرات الطائفية التي تخيم على المنطقة"، معتبرا أن "العراق حقق نجاحات خلال الفترة الماضية".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قدم في مؤتمر عدم الانحياز في طهران، أمس الخميس 30 آب الجاري، مبادرة لحل الازمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسها، كما تتضمن اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للازمة، وتدعو الى وقف العنف من جميع الاطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشان السوري الداخلي، وكذلك تدعو كافة الاطراف في سورية الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت اشراف الجامعة العربية.
وجدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الجمعة، التأكيد على حق الشعب السوري بإقامة نظامه الديمقراطي التعددي، مؤكدا رفضه اللجوء إلى العنف كخيار لتحقيق المطالب المشروعة، وأشار إلى دعم العراق بقوة مهمة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لإنجاح مهمته في سوريا.
وتشمل المبادرة أيضاً دعوة مختلف الاطراف المؤثرة في سوريا من اجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربي"، كما تدعو كذلك الى "جهود المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، من اجل تقبل الحل السلمي.
وبدأت في العاصمة الإيرانية طهران، أمس الخميس (30 آب 2012)، أعمال مؤتمر قمة حركة دول عدم الانحياز الـ16، فيما سلم الرئيس المصري محمد مرسي رئاسة الحركة لإيران.