قائد الثورة يبلغ مون اصرار ايران على شرق اوسط خال من السلاح النووي

قائد الثورة يبلغ مون اصرار ايران على شرق اوسط خال من السلاح النووي
الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٢ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أبلغ قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله خامنئي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إصرار ايران على شرق اوسط خال من الأسلحة النووية قائلا : انه ينبغي للامم المتحدة بذل مساع جادة فيما يتعلق بتبديد القلق بشان السلاح النووي.

واشار قائد الثورة الاسلامية في ايران لدى استقباله مساء الاربعاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له الى انه ونظرا الى مكانة الشعب الايراني المهمة والسامية على الصعيدين الثقافي والحضاري فان الجمهورية الاسلامية في ايران تتمتع بارضية جيدة للغاية من اجل نشر الثقافة والحضارة البشرية المنبثقة من الاسلام.

ولفت آية الله خامنئي الى تزويد اميركا وبعض القوى الدولية، الكيان الاسرائيلي بالسلاح النووي وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على المنطقة باسرها مما يتطلب القيام باجراءات جادة من قبل المنظمة الدولية.

وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا: للاسف فان تشكيلة الامم المتحدة ناقصة، حيث ان اكثر القوى العالمية غطرسة والتي تمتلك السلاح النووي واستخدمتها في السابق، تسيطر الان على مجلس الامن الدولي.

واشار قائد الثورة الاسلامية في ايران الى تصريحات الامين العام للامم المتحدة حول الوضع في سوريا وتقديم الاخير طلبا لايران من اجل المساعدة في حل الازمة السورية، قائلا: ان قضية سوريا هي قضية مرة للغاية، نتيجتها سقوط الضحايا الابرياء من الشعب.

واعلن آية الله خامنئي استعداد ايران لبذل اي جهد لحل الازمة السورية، مضيفا: ان هذا الحل يحصل في ظل الالتزام بشرط  طبيعي يتمثل في منع ارسال الاسلحة للجماعات غير المنضبطة داخل هذا البلد.

واعتبر سماحته الوضع الحالي في سوريا بانه حصل نتيجة تدفق ارسال السلاح من معظم المناطق الحدودية الى داخل هذا البلد وكذلك الى المعارضة فيها، مضيفا: ان وجود السلاح بيد الحكومة السورية امر طبيعي، لان لهذه الدولة جيش على غرار اي دولة اخرى.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان الحقيقة المرة بشان سوريا هي ان مجموعة من الدول اجبرت الجماعات المعارضة للحكومة السورية على خوض حرب بالنيابة عنها، موضحا: ان هذه الدول نفسها هي التي حالت دون تنفيذ خطة المبعوث الاممي السابق الى سوريا كوفي انان.

واضاف: ان الوضع في سوريا لن يتغير مادام استمرار حياكة المؤامرات الخطيرة من جانب هذه الدول.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار قائد الثورة الاسلامية الى الموضوع النووي الايراني، قائلا: ان الاميركان يعلمون جيدا ان ايران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي وانهم يبحثون عن ذريعة وحجج.

ولفت سماحته الى التعاون الايراني الواسع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: على الوكالة ووفقا لقوانيها، مساعدة ايران علميا وفنيا ولكن الوكالة لم تقم بهذا العمل فحسب، بل فانها تعرقل هذا المسار دوما.

واشارقائد الثورة الاسلامية الى التهديد النووي الاميركي ضد ايران مخاطبا بان كي مون بالقول: انه كان من المتوقع ان تقف الامم المتحدة بوجه هذا التهديد.

بدوره شدد بان كي مون في هذا اللقاء على اهمية الدور الذي تلعبه ايران على الساحة الدولية منوها الى الموضوع السوري قائلا: انني وبصفتي الامين العام للامم المتحدة اطلب من ايران تمهيد الارضية لحل الازمة السورية بالاستفادة من نفوذها وقابلياتها.

وأعرب مون عن اعتقاده بانه يجب ان يتوقف ارسال السلاح الى سوريا والجماعات المعارضة فيها.