وقال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو ان حل الازمة السورية بالذهاب للحوار دون شروط مسبقة، لافتا إلى أن وضع شروط مسبقة يعني عرقلة الحوار، مشيرا الى ان هناك مبادئ لاطلاق الحوار، اولها رفض التدخل الخارجي ورفض العنف بكل اشكاله.
وقال جميل إن سوريا تعاني من عقوبات جائرة وغير شرعية من أميركا والاتحاد الاوروبي وهذه العقوبات أصابت الشعب كله ، مشيرا إلى أن الشعب يريد انهاء الأزمة التي تتسبب في مزيد من الدماء وتضغط على الاقصاد السوري.
ولفت نائب رئيس الحكومة السورية إلى أن الحكومة السورية تريد جديا الاتجاه شرقا، ما يعني العلاقات مع الدول التي تماثلنا والشرق بالنسبة لنا روسيا والصين والهند وفنزويلا أيضا.
وصرح قدري جميل أن تقديم المعارضة السورية مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لبدء الحوار مع دمشق لا يتوافق مع مبادئ الديموقراطية.
وأشار المسؤول السوري الرفيع إلى إمكانية مناقشة هذا الموضوع أثناء هذا الحوار في حال انطلاقه.
وأضاف جميل أن الغرب هو الذي يحاول فرض مطلب رحيل بشار الأسد على الشعب السوري، مشددا على أن هذه المحاولات إذا نجحت ستكون سابقة خطيرة إذ يمكن تكرار السيناريو ذاته في بلدان أخرى.
واعتبر قدري جميل أن تصريحات أوباما الأخيرة هي مجرد تهديدات دعائية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، مؤكدا أن الغرب يحاول استخدام قضية السلاح الكيميائي كذريعة للتدخل الخارجي.
وأعاد جميل إلى الأذهان ما حدث في العراق تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل في هذا البلد.
من جهة أخرى ذكر جميل أن الوفد السوري لم يبحث مع الجانب الروسي قضية تقديم قرض إلى سورية، مشيرا إلى أن مباحثات الجانبين ركزت على المسائل السياسية.
بدوره قال وزير شؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن حل الازمة سوري بامتياز، وليس هناك من فيتو على احد سواء في الداخل او الخارج للجلوس على طاولة الحوار.