وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : ان وزير الداخلية يحاول الايحاء بان الدولة مصرة على موقفها ازاء جريمة اطلاق النار على الشيخ النمر واعتقاله جريحا لكن الناس من جانبهم مصرون على مواصلة الاحتجاجات والمطالبة بالافراج عن الشيخ النمر والتأكيد على المواقف المشروعة وان تصريحات الوزير لن يغير اي شيء سوى ان يزيد مستوى التحدي والمواجهة والسخط لدى الشارع.
واضاف : ان الشيخ النمر ليس نموذجا استثنائيا في حالة الاحتجاجات في السعودية وهناك رجال دين آخرون مارسوا الاحتجاج والنقد وطالبوا باعادة أسلمة الدولة بصورة كاملة ولم تصدر مثل هذه الالفاظ النابية , ان هذا الاسلوب الرخيص يستبطن نزعة طائفية لدى هذه الدولة وصولا الى الاستخفاف ونزع المشروعية الدينية عن رجال دين .
وتابع : اعتقد ان المستهدف ليس الشيخ النمر بل انه الحراك بصورة عامة فالمطالب التي رفعها الشيخ النمر هي نفسها التي ترفع اليوم في الشارع , ان الشيخ النمر كان احد محركي هذا الحراك ولذلك اريد من وراء هذا الاغتيال المعنوي الوصول الى الاغتيال المادي والسياسي للحراك الشعبي .
واكد ابراهيم "ان السلطات السعودية لن تستطيع الكذب كما حدث في الستينات والسبعينات فاننا اليوم نعيش في عالم الصورة وان الصور تتحدث عن استخدام الرصاص وسقوط الشهداء ووجود المعتقلين والممنوعين من السفر بعشرات الالاف , ان وسائل الاعلام مليئة بالاحصائيات المثبتة حول اوضاع حقوق الانسان في السعودية والاوضاع السياسية والقطيعة بين الشعب والحكم , ان المجتمع السعودي اصبح غير الذي كان هؤلاء يعرفونه وهو يسير نحو المزيد من التغيير والوعي السياسي خاصة مع حدوث الربيع العربي ومطالب الشعوب في كل الشرق الاوسط والدول العربية وان هذه مفاجئات مفجعة بالنسبة للنظام السعودي".
Fz-31-20:41