وقال الحوثي في كلمة خلال مؤتمر علماء اليمن الذي عقد في صعدة مساء أمس الأثنين : يحاول المغرضون تقديم إيران على المستوى الإقليمي أنها العدو ويتكلمون ويحرضون ضدها مؤكدا ان العدو الحقيقي هو الكيان الاسرائيلي بما يفعله بشعب فلسطين واستهدافه للأمة الإسلامية، ونزعته الاستعمارية واحتلاله للأرض واستهدافه للمقدسات باغتصابه للقدس والأقصى.
واضاف: ان البعض يحاولون التستر على "إسرائيل " الى جانب الأميركيين الذين هم أكبر داعمي تل ابيب على كل المستويات وبشكل علني وصريح لكن من يتابع ويقرأ السياسات الأميركية والإسرائيلية يعرف ان هناك إستراتيجيات أساسية لضرب هذه الأمة وخلق نزاع طائفي بينهم وإثارة مشاكل بين أبناء الأمة وتفتيتها وتفريقها.
واضاف الحوثي : ان واشنطن وتل ابيب تستغلان كل الوسائل لضرب الأمة وتفريقها وتفتيتها وإغراقها في نزاعات داخلية لإنهاكها وإضعافها مشيرا الى الخطابات التي تدعو الى الفتنة وتسعى ورائها تحت عناوين دينية من المنابر الإسلامية، معتبرا ان الفتنة الطائفية هي الورقة الأخيرة لتفريق الأمة الإسلامية من جانب الأعداء.
واضاف : على المستوى الجغرافي أصبحت الحدود حاجزا وعائقا كبيرا بين الإرتباط القوي بين شعوب المنطقة العربية والإسلامية ، وعلى المستوى السياسي اثيرت التفرقة بين الأمة والنزاعات والخلافات بينها .
وقال الحوثي: لم يكتف الأعداء بما بما اوصلوا إليه الأمة من ضعف وعجز وتباين وتشتت حيث يعيش أكثر من مليار ومائتين مليون مسلم حالة من التباين والإنقسام والضعف ، في عصر تدرك كل أمم الأرض أهمية التوحد والإجتماع وتتكتل في تكتلات كبرى حتى تكون أقوى في مواقفها السياسية وتحركها السياسي وتحركها لمصالحها، فنسمع عن حلف الشمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي وغيره، لكن داخل هذه الأمة تستمر حالة التفتيت.
واكد ان هناك أطرافا داخل المجتمع الإسلامي يعملون ضمن المشروع الأميركي الإسرائيلي، لتوجيه حالة العداء داخل المجتمع المسلم ونسيان العدو الحقيقي للأمة والتستر على مؤامرات الأعداء الحقيقيين للأمة تحت عناوين سياسية والبعض تحت عناوين طائفية وتوظف الخطاب الديني قائلا: لذلك نحن في هذه المرحلة نعيش حالة فرز مهمة ينكشف من خلالها العملاء والمتآمرون على الأمة من داخلها، الذين يعملون لصالح أعداءها ويشتغلون لصالح أعداءها معتبرا ان وعي الأمة يفضح هؤلاء .
واشار الى ان التدخلات الأميركية في داخل اليمن وإنتهاك سيادة البلد وقتل اليمنيين، وما تعمله أميركا على مستوى الشعوب العربية والأمة الإسلامية من جرائم وما تقدمه لإسرائيل من دعم وقال: نرى البعض يقفون موقف المتفرج على كل ذلك وأكثر من هذا متسترون على ما تعمله أميركا ولا يجرؤون على انتقادها بل ويكررون نفس المنطق الأميركي، حتى عندما تقرأ صحفهم وتتابع على وسائل إعلامهم تشعر وكأنه ليس هناك وجود لأي خطر أميركي بل الخطر كله في الداخل.
وطالب الحوثي بتحرك العلماء في داخل الأمة والعمل على جمع الصفوف وتوحيد الكلمة وتبصير المجتمعات التي هي ضحية لمثل ذلك الشحن الطائفي والتعبئة التي تدعوا إلى الكراهية والبغضاء وتنشر الأكاذيب والإفتراءات.
واكد الحوثي اننا نريد بلدا مستقلا ولا نقبل بالوصايا الأميركية على بلدنا قائلا: هذا موقف الحق ومن يريد أن يرزح ويخضع للهيمنة الأميركية هو المخطئ وعلى طريق الباطل ويثير الفتن والأزمات داخل أبناء الشعب اليمني وينسيهم الخطر الحقيقي، والجرائم الأميركية في اليمن .