وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أكد ملاذ مقداد أنه ومنذ بداية الحرب علي سوريا والحكومة والقيادة السورية دأبتا على التأكيد علي أهمية الحل السياسي للأزمة في سوريا.
وأضاف: وضح تماماً من كل الحراك الدولي وخاصة الذي يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية أنهم يريدون مزيداً من القتل والدم والدمار؛ ولذلك كانت سوريا تؤكد دائماً علي حوار وتدخل سياسي؛ ولهذا جاءت الموافقة علي خطة أنان واتفاق جنيف.
وأكد ملاذ مقداد أن "أطرافاً مهمة" إقليمية وعربية مازالت تمارس أدواراً واضحة تماماً في دعم عملية الاقتتال من خلال زج مقاتلين مرتزقة من خارج سوريا ودعم العصابات المسلحة بالأسلحة والمال وإعلان الجهاد في سوريا؛ وقال: كل هذا هو ما شهدناه علي أرض الواقع من خلال تفجير هنا وهناك ومحاولة هذه الأطراف وخاصة تركيا بأن تحقق مايمكن أن تسميه أماكن وملاذات آمنة لهؤلاء الأطراف.
وصرح أن الرسالة التي تقدمت بها الخارجية السورية إلي مجلس الأمن والأمم المتحدة أتت في هذا الإطار ومن أجل توضيح أن مايحدث في سوريا ليس إلا مؤامرة كبري؛ وقال: هناك شراكة واضحة معلنة من قبل قطر وتركيا والسعودية وهناك تغطية واضحة جداً من قبل الإدارة الأميركية والقوي الغربية.
وقال الأمين العام المساعد لاتحاد الشباب العربي: نحن نعي تماماً أن الأمم المتحدة عموماً ماهي إلا إدارة وموظفين يأتمرون بقيادة الولايات المتحدة الأميركية؛ ونعلم سلفا أنهم لو دفعوا العيار باتجاه مجلس الأمن لاتخاذ قرارات تحت البند السابع سيصطدموا بالموقف الروسي والصيني.
وأكد أنه لم يتم مشاهدة حراك يؤثر في عملية حل سياسي في المنطقة بقدر ما يتم إعطاء "همة ومساعدة وتغطية للقتلة من العصابات المسلحة في سوريا".
وانتقد الأداء التركي في الحرب علي سوريا بالقول: نحن وكأنما نعيد الكرة من مسبحة العداء التاريخي الذي شهدناه في الربع الأول من القرن الماضي والذي يجدده إردوغان والحكومة الحالية بعد أن وصلنا إلي نوع من التنسيق والأخوة بين الشعبين. مؤكداً انخراط تركيا بشكل كبير في هذه الحرب.
وحذر من أن كل قادة المنطقة يعلمون أن مايحدث في سوريا هو مؤامرة كبري علي المنطقة وليس علي سوريا فحسب؛ مؤامرة ستغير المناخ الجيوسياسي للمنطقة بالكامل باتجاهات متعددة سلباً أو إيجابا.
07/31 11:42 Fa