وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية: "ان عددا كبيرا من مرتزقة المجموعات الإرهابية المسلحة التي سهلت تركيا عبورهم إلى الداخل السوري احتلوا عدة أحياء مكتظة بالسكان واتخذوا منهم دروعا بشرية وقتلوا كل من لا يؤيد إجرامهم وأجبروا الآخرين على مغادرة مساكنهم تحت تهديد السلاح".
وأشارت الوزارة إلى ان كل تلك الاحداث وقعت بعد زيارة المبعوث الدولي كوفي انان الى سوريا، والتي تم الاتفاق خلالها علي مجموعة من الإجراءات لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد من خلال خطة النقاط الست وما تم الاتفاق عليه في اجتماع جنيف".
واضافت: "إنه من المؤسف اننا لم نسمع من الذين يدعون حرصهم على سوريا وعلى حقن دماء شعبها أي دعوات للمجموعات الإرهابية المسلحة لوقف عملياتها المسلحة والتراجع عما قامت به والانضمام إلى العملية السياسية التي تطالب بها الأمم المتحدة وقبلتها حكومة سوريا لوقف سفك دماء السوريين".
وأكدت الوزارة أن الاصوات المنافقة تتعالى في العواصم التي تتآمر على سوريا وخاصة انقرة والدوحة والرياض وواشنطن وباريس ولندن وبرلين متهمة الحكومة السورية بتصعيد الأوضاع، بدلا من اتهام المسلحين، وذلك في محاولة يائسة لتامين التغطية السياسية لاعمال هذه المجموعات التي تضم ارهابيين من دول عربية واجنبية.
ودعت جميع اعضاء مجلس الأمن إلى مطالبة الجماعات المسلحة والدول الداعمة لها بالانسحاب من المدن السورية التي هاجمتها ووقف إرهابها والكف عن هذه الممارسات المفضوحة ودعم خطة انان ذات النقاط الست.
وأشارت الوزارة إلى انه لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار الوطني لإيجاد مخرج يضمن حقن الدماء وكرامة السوريين وبناء مستقبل سوريا واستقرارها بقرار سوري وقيادة سورية.