وقال علي شبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تدريب كردستان للمسلحين وإرسالهم إلى سوريا أمر خطير وغير مقبول"، معتبرا الأمر " تدخلا في شان داخلي لدولة أخرى".
وكان رئيس منطقة كردستان العراق مسعود البارزاني أكد، في (23 تموز 2012)، وجود معسكرات تدريبية لمقاتلين كرد سوريين في الإقليم، مشيراً إلى أن الإقليم يدرب هؤلاء ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم في سوريا حسب تعبيره.
وأضاف شبر أن "موقف حكومة إقليم كردستان مخالف لموقف الحكومة العراقية الذي يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري"، مشيرا إلى أن "هذا التدخل سيزيد حدة الأزمة ويزيد من وتيرة الاقتتال".
وأوضح شبر أن "العراق لايريد التدخل في الازمة السورية وزيادة حجم الاضطربات في هذا البلد بشكل كبير الامر الذي قد يؤدي الى جعل الحدود العراقية السورية ممرا للإرهاب وينجم عنه مقتل المزيد من أبناء الشعب السوري والعراقي"، مرجحا أن "يكون سبب اتخاذ الإقليم هذا الموقف هو الخلاف القائم مع الحكومة الاتحادية، وانعكاس للصراع بين حكومة الإقليم والمركز".
من جهة أخرى اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، في (29 تموز الحالي)، حرس منطقة كردستان بفتح جسر لمرور المسلحين من وإلى سوريا في منطقة الخابور، في حين طالب الحكومة المركزية بالقيام بواجباتها، لفت إلى أن الإقليم يسعى لخلق "دولة داخل دولة".
وكان مصدر كردي رفيع المستوى أكد في (20 تموز الحالي)، أن 650 مجندا كرديا سوريا توجهوا من محافظة دهوك إلى سوريا لحماية المناطق الكردية هناك، مبينا أن المجندين كانوا قد هربوا من الخدمة العسكرية في سوريا خلال الأشهر الماضية وتلقوا تدريبات في الإقليم.