واضاف اللحام في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هناك حالة من الفلتان الشامل ايديولوجيا وسياسيا واعلاميا لليمين المتطرف وجماعات مهووسة ، ومن بينها جماعات مدعومة باموال لا تُقدر بحجم من الولايات المتحدة الاميركية ومنها من هو مدعوم من المسيحية الصهيونية الاميركية ، وهذا كله يأخذ طابع تنفيذي ليس فقط على صعيد الاشتباكات اليومية في الضفة الغربية وانما بمحاولة استنساخ تجربة الاحتلال في الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل وتطبيقها على الحرم القدسي وذلك عن طريق تقسيم المسجد بأن تصبح قبة الصخرة والمسجد الاقصى للمصلين المسلمين والاستيلاء بالقوة على ساحات المسجد واقامة كُنُس يهودية عليها .
واعتبر اللحام ان هذا التصعيد هو تعبير مكثّف عن حالة جنونية من الصراع الديني وان الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب الدينية الجديدة القادمة على المنطقة .
وحول ما اذا كان الكيان الصهيوني يستغل مايجري الان على الساحة العربية والاسلامية لتمرير مخططاته في القدس قال الخبير بالشؤون الاسرائيلية ان تل ابيب لم تكن تحسب حسابا كبيرا للموقف العربي والموقف الاسلامي من المسجد الاقصى ، اما اليوم وهي ترى العرب قد أداروا ظهورهم للعاصمة المقدسة وانهم منشغلون بتدمير عواصمهم وتصفية الحسابات بين الحكومات وبين الفصائل المعارضة ، فانها تستغل هذه القضية لصالح مخططاتها ، لكن هذا يبقى حافزا اضافيا بالنسبة لاسرائيل لانها ماضية في مخططاتها قبل الربيع العربي .
واعتبر اللحام ان اسرائيل بدخولها المسجد الاقصى تحاصر نفسها وتشنق نفسها وانها اخذت الحبل الذي من خلاله تعلق رقبتها على مشنقة الشرق الاوسط .
واضاف ان دخول اسرائيل الى المسجد الاقصى بهذه الطريقة ، وباستخفافها بالعرب على هذه الطريقة يوصلها الى مستوى حسم سريع للمعركة لذا فان الجيل القادم سوف لن يعرف عن اسرائيل سوى انها شوكة مزروعة في عنق العرب في الشرق الاوسط وهذا سيزيد من احتمالية العنف والقتال وسيغلق اي بوابة من بوابات المفاوضات اللاحقة.
وقال اللحام انه لا يستغرب اذا نفذ احد المتطرفين اليهود مخططا لتدمير المسجد الاقصى بواسطة طائرة او صاروخ ، مشيرا الى ان هذه المخططات كانت موجودة بالفعل ضد المسجد الاقصى كما ان هناك اليوم بعض اعضاء الكنيست الصيوني يهددون علنا باحراق الاقصى وتدميرة دون ان يعترض عليهم احد بل انهم يتلقون الدعم من حكومة نتنياهو .
Ma.18:41.27