واشار السيد علي فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في حارة حريك، الى سياسة القمع والبطش التي يمارسها الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، وآخرها الدخول إلى حرم المسجد الأقصى واعتقال أحد أئمته وطرده المعتكفين منه بالقوة.
واوضح فضل الله: ان "ما نريده للشعوب العربية والإسلامية أن يبقى نظرها مشدودا إلى خطر هذا الكيان، وألا تستبدل هذا العدو بعدو آخر، كما يسعى الآن ليصبح العدو بلدا عربيا أو إسلاميا أو طائفة أو مذهبا ينبغي أن تبقى المشكلة في الكيان الاسرائيلي".
واشار الى ان الدول الغربية قررت ان يستمر الاستنزاف الدموي في سوريا الى أبعد الحدود، وقال انها ترفض علنا الحوار والتسوية، وتميل إلى تسهيل كل عمليات التسليح والاقتتال الذي يجعل من سوريا ساحة قتل دامية وتستنزف فيها كل مواقع القوة في هذا البلد، الجيش والشعب، لتخلو الساحة أمام الكيان الاسرائيلي.
ودعا السيد فضل الله كل مكونات هذا البلد الى الحوار الجدي والمصارحة، حتى لا يقع فريسة التدخل الدولي الخارجي، أو الحرب الأهلية الدامية الذي يخدم فقط كيان الاحتلال.
من جهته، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة: "موقفنا الداعم للاصلاح في سوريا والمؤيد للحوار البناء الذي يؤدي إلى وقف النزف المستمر والتهديد لأمن سوريا واستقرارها وبالتالي أمن واستقرار المنطقة.
واعرب قبلان عن اسفه حيال الموقف العربي المتخاذل والمتواطئ الذي تناسى القدس والمسجد الأقصى وراح بكل ما يملك من أدوات مادية ومعنوية يتآمر للنيل من سوريا موقفا وموقعا.
الى ذلك، رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة أن واشنطن "تسعى لتوسيع ميدان الفوضى في المنطقة، وتعمل على تنفيذ مخطط كبير يقوم على ضرب المسلمين بالمسلمين والأقليات بالأكثريات، في وقت تتحضر هي والكيان الاسرائيلي لشن حرب عاصفة على سوريا ولبنان وإيران".
وحذر النابلسي من عملية عسكرية كبيرة خصوصا أن الاحتدام السياسي على الأرض السورية بلغ ذروته.