وفي ظل التطورات التي تشهدها المنطقة التي إختلط فيها الحابل بالنابل، ومن بين ركام الدمار ومخططات الإستهداف المستمرة للنيل من المقاومة خاصة في فلسطين ومن يقف خلفها، ظهر للعامة كيف أن سوريا كانت السند الحقيقي لها ولقضايا الأمة، ليس فقط على المستوى السياسي والمعنوي والشعبي والاجتماعي، بل حتى على المستوى العسكري، دعم تمنت فيه الفصائل أن يستمر وأن تخرج سوريا من محنتها الحالية.
وقال القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني جمال البطراوي لقناة العالم الإخبارية: "إحتضنت الحكومة السورية المقاومة الفلسطينية لسنوات عديدة، ومازالت مكاتب المقاومة الفلسطينية موجودة في دمشق، وبالتالي فإن الحكومة السورية هي حكومة تدعم المقاومة الفلسطينية بشتى الوسائل المتاحة".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لقناة العالم الإخبارية: "سوريا عزيزة علينا وعلى كل عربي ومسلم، لما لها عبر التاريخ العربي والإسلامي من دور بارز في التصدي لكل الهجمات التي تتعرض لها الأمة، ونحن بدورنا واثقون إن شاء الله أن سوريا ستبقى سوريا المقاومة المنحازة لقضايا أمتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
فالدعم السوري للمقاومة الفلسطينية لم يقتصر على مجرد التصريحات، بل كان أمرا ملموسا على الأرض من خلال تقديم السلاح، خاصة الصواريخ التي أجبرت مليون ونصف مليون مستوطن إسرائيلي أن ينزلوا إلى الملاجئ وأن تخلق حالة من توازن الرعب مع الإحتلال.
وقال المحلل السياسي سامح المدهون لقناة العالم الإخبارية: "النظام السوري كان على مر السنين الماضية يدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح وهو يتميز عن الأنظمة العربية المختلفة، وكان معلنا لموقفه تجاه القضية الفلسطينية وداعما لهذه القضية، وهذا ما إختلف به وتميز به النظام السوري عن الأنظمة العربية".
أما الشارع الفلسطيني أبدى تخوفه على مستقبل سوريا في ظل الأزمة التي تعاني منها، متمنيا أن يتوحد الشعب السوري في خندق واحد لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد كل من يقف خلف القضية الفلسطينية لمساندتها ونصرتها.
وقال أحد المواطنين الفلسطينيين لقناة العالم الإخبارية: نحن كشعب فلسطيني نثمن دعم سوريا للمقاومة في غزة بتقديمها السلاح لمواجهة العدو.
الرسائل التي بثها الفلسطينيون لكافة الأنظمة العربية لدعمهم عسكريا لم يفهمها إلا القليل، وعلى راسهم النظام السوري الذي خاطر بمصالحه وبوجوده من أجل أن تكون المقاومة في فلسطين حقيقة يخلدها التاريخ ولتسطع سطوع الشمس في السماء.
AM – 22 – 19:42