كثرت في الآونة الأخيرة زيارات مسؤولين أميركيين بشكل علني وسري إلى المملكة العربية السعودية ما فسر من جانب أوساط سياسية وإعلامية عربية بأنها مرتبطة بتطورات مفصلية تتوقع واشنطن أن تحدث في المملكة
وقد شملت الزيارات كبار مسؤولي قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية برفقة عدد من ضباط المخابرات المركزية (السي أي إي) وتركزت على استشراف مستقبل الحكم بعد وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز وفي ضوء ما سرب عن أوضاع صحية سيئة وحرجة لعدد من صانعي القرار والقيادات السعودية في وقت تشهد المملكة احتجاجات شعبية متصاعدة ومفتوحة على كل الاحتمالات •
هذا الوضع دفع بواشنطن إلى القلق الشديد نظرا لما تمثله المملكة السعودية من أهمية استراتيجية لسياستها في المنطقة . قلق يتوقع أن يترتب عليه تحرك فعال من أجل احتواء أي تطورات غير محسوبة وذلك عبر إعادة رسم الخريطة السياسية الداخلية التي تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة والدور السعودي في المنطقة .