وكشفت مصادر اعلامية مصرية ان المرشح الرئاسي احمد شفيق اكد لسياسيين أميركيين في حوار سري الاسبوع الماضي أنه سيسحق الثوار وسيعدمهم لو اعترضوا على النتيجة، وأنه لن يتخلى عن مبارك.
كما كشفت صحف عن تهديدات لشفيق بإنزال الجيش والدبابات الى الشوارع اذا ما خرجت تظاهرات في حالِ فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال وكيل اول بنقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان علاقة شفيق بالنظام السابق التابع والعميل قوية ومعروفة، وان ما يطلقها من وعود ويقطعها للاميركيين والاسرائيليين لا يستطيع تنفيذها، لانه لم يفهم بعد حقيقة ان الشعب المصري قام بثورة عارمة.
وتابع فهمي: ان شفيق لم يدرك بعد ان الشعب دخل المعادلة بغير رجعة وانه اسقط النهج الاستسلامي الذي كان متبعا ايام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وانه لن يستطيع البقاء على كرسي الحكم اذا ما وصل اليه وتهور في سياساته كما كان يفعل النظام السابق.
واضاف ان نتائج الانتخابات في الجولة الاولى هي نتيجة للمسار السيئ والمعطوب لقيادة المجلس العسكري المرحلة الانتقالية، معتبرا ان هذه النتيجة تكشف في نفس الوقت ان قوى الثورة ورغم انها لم تستطع ان تدفع بمرشح الى سدة الرئاسة لكنها جمعت كتلة هائلة تدعم مرشحي الثورة.
وشدد فهمي على ان المجلس العسكري لا يمثل الا اقلية تمكن من التأثير عليها تحت ضغوط هائلة، معتبرا ان شفيق اذا ما وصل الى سدة الرئاسة فانه سيكون بمثابة بطة عرجاء ولن يستطيع اعادة الماضي.
واكد وكيل اول بنقابة الصحفيين المصريين جمال فهمي ان الحضور الاميركي ومحاولات التاثير على الوضع المضطرب في مصر واضح ولا يمكن استبعاده، مؤكدا انه مع ذلك لن تستطيع الولايات المتحدة ان تصنع مستقبل البلاد وتهزم ارادة الشعب المصري.
وشدد فهمي على ان الشعب ما زال في الشارع ولم يغادره، محذرا من ان النتيجة التي حققها النظام باحتمال وصول شفيق الى الرئاسة لا تعني الا بقاء الثورة في الشارع وانه لن يستطيع ان يفرض استقرارا، بسياسات اسقطت سيده من الحكم وسوف تسقطه اذا ما غامر وحاول ان يستعيدها من الموت السريري.
واشار جمال فهمي الى تدفق المال السياسي من اطراف عربية واقليمية على الساحة المصرية من اجل التأثير على نتائج الانتخابات، معتبرا ان هذا المال لن يستطيع ان يغير الارادة الحقيقية للشعب المصري.
MKH-30-17:53