فكل ما تتمناه اسراء ابنة المختطف حسن حمود ان يفرج عن والدها ليعود الى المنزل حاضنا لها ولاخوتها كما تعودت منه ذلك عند كل مغيب.
وقالت اسراء في تصريح لمراسل قناة العالم: نحن نتألم بشدة، فمنظر خطف والدي امام عيني كان صعب جدا، وصورته لم تغب عن بالي في النهار الذي نزلوه من السيارة ووضعو الاصفاد في يديه، كل ما اتذكر ابكي كثيرا، ولا اعرف ماذا افعل.
والدة اسراء لا تقل حسرتها عما تشعر به الابنة، حيث قالت ام محمد زوجة حمود في تصريح للعالم: زوجي صاحب عائلة، ونحن قلقون عليه، وأبوه شيخ كبير، وحالته الصحية صعبة بسبب خطف إبنه... فقلبنا يتقطع عليه وعلى حالة والده.
وفي حي السلم بالضاحية الجنوبية لبيروت ايضا يوجد مشهد آخر لعائلة اخرى، حيث تعيش احدى عوائل المختطفين الالم ذاته.
وصرحت زوجة احد المختطفين الآخرين لمراسل العالم: اذا مسألة انسانية، فكل الناس تعرف عندما يفتقد احد من بين عائلة كيف تكون هذه العائلة مصابة بالاحباط، فكيف اذا كان عمود البيت؟! لا استطيع ان اقول اكثر من ذلك.
تبقى قضية المختطفين في سوريا قضية انسانية بامتياز رغم محاولة البعض اعطائها بعدا مغايرا يهدف الى عرقلة مساعي اطلاق سراحهم.
FF-29-13:40