وقد أرخى تضارب الأنباء وغموض المعلومات عن أوضاع المخطوفين ظلالا ً من الشك لدى ذوي المخطوفين ، الذين أظهروا تماسكا ً وصبرا ً تجاوبا ً مع النداء الذي وجهه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لهم باسمه وبإسم رئيس مجلس النواب نبيه بري .
غير أن إلتباس الموقف التركي ،وتضارب مواقف المعارضة السورية وسعي البعض لجعل لبنان قاعدة للتآمر على سورية ، ومحاولات أطراف في الداخل والخارج لتوظيف قضية المخطوفين في إتجاهات فتنوية مستغلين أجواء الإنقسام الداخلي اللبناني ، بات يهدد لبنان بشبح مواجهات داخلية قد لا تبقي ولا تذر.
رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي محاولة منه للحؤول دون ذلك ، أعلن عن مسلمة ثابتة لديه حول سلامة المخطوفين بإجماع من المسؤولين الأتراك والمعارضة السورية وكل الأطراف الوسيطة.
بدوره قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أنه بعد البلبلة التي حصلت نتيجة المعلومات الخاطئة تقرر العمل بصمت وسرية من أجل سلامة المخطوفين .
تجدر الإشارة إلى تسريبات تحدثت عن عراقيل أميركية وقطرية حالت دون إطلاق المخطوفين يوم الجمعة الماضي ، بغية تفجير الوضع الداخلي في لبنان بما يعيد شبح الحرب الأهلية ، بما يسقط الحكومة والدولة ويشغل المقاومة عن أهدافها الرئيسة ،ويسهل إقامة ما تسمى مناطق آمنة في شمال لبنان يتم من خلالها تهريب الأسلحة للمعارضة السورية ، وربما إقامة قاعدة للغرب على طريقة بنغازي في ليبيا للتآمر على سورية ، مع ما لذلك من مخاطر على وحدة لبنان ومستقبله .