واعتبره خطوة في تصحيح مسار المجتمع الدولي نحو التنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة للعام السادس على التوالي والذي راح ضحيته مئات المرضى.
قرار جديد للجمعية العامة للصحة العالمية، يدين الحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على المرضى الفلسطينيين. جاء بعد صمت إستمر لسنوات على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين،
القرار طالب بالإنهاء الفوري للإغلاق خاصة معابر القطاع المحتل الذي يتسبب في النقص الشديد في الأدوية والذي أدى إلى وفاة العديد من المرضى.
وقال الناطق بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لقناة العالم الإخبارية: "نحن نعتبر قرار الجمعية العمومية للصحة العالمية قرارا متأخرا لكنه خطوة في تصحيح مسار المجتمع الدولي نحو التنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة للعام السادس على التوالي الذي راح ضحيته مئات المرضى الذين يحتاجون الى الأدوية والمستلزمات الطبية أو السفر الى الخارج، وهذا يدل على أن المجتمع الدولي كان شريكا ولا زال شريكا في الحصار المفروض على قطاع غزة".
لم يقف القرار عن هذا الحد، بل شمل أيضا مطالبة الاحتلال بتحسين الظروف الصحية والمعيشية والطبية للمعتقلين الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى، وتقديم العلاج الطبي الضروري لهم والذين تتفاقم حالتهم الصحية بشكل يومي.
وقال الناطق الإعلامي بإسم جمعية مهجة الأسرى والقدس ياسر صلاح لقناة العالم الإخبارية: "منظمة الصحة العالمية أيضا أصدرت قرار في عام 2010 بتشكيل لجنة تقصي حقائق على أن تتشكل هذه اللجنة وتأتي الى سجون الإحتلال لتراقب ملف الأسرى المرضى ملفا تلو الملف، ولكن للأسف لم يسمح بتشكيل هذه اللجنة ولم تأت الى سجون الإحتلال، وبالتالي هذه القرارات إنما هي حبر على ورق، وهذه القرارات تحتاج منا الى ضغط أكثر حتى يتم تحقيقها".
المرضى أنفسهم طالبوا بمزيد من الضغط على الاحتلال لتطبيق هذا القرار الدولي وجعله واقعا ملموسا على ارض الواقع لإنهاء معاناة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.
وتبقى توصيات الجمعية العامة للصحة العالمية برسم التطبيق من قبل الإحتلال والضغط الدولي عليه، وإلا ستجد طريقها الى أدراج المكاتب المليئة بقرارات دولية أخرى لم يعيرها الإحتلال أي إهتمام.
AM – 26 – 19:51