وقال محمد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الأربعاء إن ما حدث في منطقة هيجليج يوم أمس يعبر بصورة واضحة وجلية عن توجهات الحركة الشعبية وقيادة حكومة جنوب السودان التي لا تأبه الى السلام أو الى تنمية دولتها أو تلبية إحتياجات شعبها.
وأضاف محمد: إن حكومة جنوب السودان تسعى بصورة مباشرة الى تجاوز كل الإحتياجات الطبيعية والملحة لشعب جنوب السودان نحو صراع مع جمهورية السودان يعبر عن عدم قدرة هذه القيادة في الجنوب، ويعبر عن عدم قدرتها على ترتيب أولوياتها.
وأشار الى أن هذا العدوان يعتبر عدوانا على الشعب السوداني كله وعلى كل دولة السودان، بإعتبار أن هذه المنطقة هي سودانية خالصة وتم التوافق عليها عبر التحكيم الدولي بعد التفاهم الطبيعي بين دولتي السودان، وأنه كان من المفترض بجنوب السودان أن يلتزم بهذه الإتفاقيات، وأن لا يكون أداة في يد المشروعات الخارجية.
وقال إن ما ذكرته حكومة جنوب السودان حول هيجليج لا يعد سوى مجموعة من الترهات التي تخالف الحقيقة تماما، فالإعتداء كان واضحا من حكومة جنوب السودان وجيشها والمرتزقة الذين شاركوا في تنفيذ هذا العدوان الذي أصاب الشعب السوداني جميعه، وتصريحات رئيس حكومة جنوب السودان واضحة بأنها بادرت الى هذا العدوان.
وأكد أن السودان قادر على حماية أراضيه وممتلكاته ومقدراته، وأنه كان يتعامل مع جنوب السودان في إطار سياسة تسعى الى تأسيس علاقات حسن الجوار والتعاون معه على أساس أنه كان جزءا من السودان، قائلا إن كل هذه المحاولات الطيبة أفسدتها الجهود المختلفة من حكومة جنوب السودان التي تريد فقط تنفيذ مشروعات أخرى وتهرب من واقعها الداخلي.
AM – 11 – 18:57