احمدي نجاد: المستكبرون يستهدفون سوريا لانقاذ "اسرائيل"

احمدي نجاد: المستكبرون يستهدفون سوريا لانقاذ
الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان المستكبرين وبشعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان يسعون لضرب سوريا والمقاومة من اجل انقاذ الكيان الاسرائيلي.

واوضح الرئيس احمدي نجاد خلال استقباله اليوم الثلاثاء في طهران فيصل المقداد الممثل الخاص للرئيس السوري بشار الاسد، بان الحكومة السورية لم تكن في الاحداث الاخيرة مواجهة لمجموعات مسلحة معارضة فقط وان هذه الاحداث هي في الحقيقة مخطط عالمي واضح ضد سوريا.

واكد قائلا، لقد اصبح اليوم واضحا ومكشوفا للجميع بان المستكبرين يسعون لضرب ايران وسوريا ونهج المقاومة وهم بصدد انقاذ الصهاينة تحت شعار الحرص على حرية الشعوب والدفاع عن حقوق الانسان.

واكد بان هنالك الكثير من الاختلاف بين شعارات المستكبرين وادعياء حقوق الانسان وبين اهدافهم وقال، ان الاميركيين وبشعارهم الكاذب في الدفاع عن حقوق الشعوب يسعون للهيمنة على سوريا ولبنان وايران وجميع الدول الاخرى لذا ينبغي ان نتحلى باليقظة والصلابة امام مؤامراتهم.

وانتقد الرئيس الايراني تعاطي الجامعة العربية ازاء قضايا سوريا واشار الى مقترح الدول العربية لسوريا بالتزام الديمقراطية في الوقت الذي لم تجر الكثير منها اي انتخابات لحد الان وان القانون وحقوق وصلاحيات الشعوب في تلك الدول هي تحت تصرف فئات خاصة.

وصرح قائلا، ان مصداقية الجامعة العربية تعود الى اليوم فقط لعضوية سوريا فيها.

ووصف الرئيس احمدي نجاد مقترح بعض الدول لسوريا بخصوص رعاية الديمقراطية ومنح حرية غير محدودة فيها بانه مثير للسخرية وقال، ان هذا المقترح يعني بانه لو اقدم احد او مجموعة ما في هذه الظروف على قتل المواطنين والقوات السورية لا يكون بامكان اي كان التصدي له وهم يريدون في الحقيقة من سوريا بان تقدم البلاد لهم بيديها.

واضاف، ان الذين يقررون السياسات في المنطقة اليوم لو لم يمتلكوا النفط والثروة لم يكن الغربيون ليعيروا لهم اي اهتمام.

واشار الرئيس الايراني الى لقائه الاخير مع ممثل الامين العام لمنظمة الامم في شؤون افغانستان والذي تم فيه طرح موضوع المجزرة التي اقدم عليها جندي اميركي بقتله العديد من النساء والاطفال الافغان وقال، ان السؤال المطروح هو انه كيف يسمح لجندي بان يقدم على ارتكاب مجزرة ومن ثم يهرب؟ ومن ثم يتصور الاميركيون بان مسؤوليتهم قد انتهت بتبرير ان ذلك الفرد يعاني من مشكلة نفسية ولكنهم في الحقيقة قد ضاعفوا جريمتهم، اذ كيف ياتون بشخص مريض نفسيا الى افغانستان ويزودونه بالسلاح في مواجهة شعب مظلوم؟.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان هذه الاحداث حاصلة في الوقت الذي لو اصدرت محكمة ما في احدى الدول المعارضة لسياسات اميركا قرارا خاطئا فان الاصوات تتعالى من كل صوب.

وقال، لقد كان المتوقع من البداية بان مجيء اوباما الى سدة الحكم كان خدعة وفي مسار التغطية على سياسات اميركا، وهو في الحقيقة يحضر في ساحة يتواجد الصهاينة فيها عمليا وراء الستار.

واشار الرئيس الايراني الى صمود سوريا امام الكيان الاسرائيلي وقال، ان الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي شعرت بالغضب عندما واجهت صمود سوريا وانبرت الى معارضتها لانها (تلك الدول) كانت تنوي المساومة مع الكيان الاسرائيلي ووضع ثرواتها تحت تصرفه سرا.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد التطورات والوقائع الاخيرة في سوريا بانها حصيلة لمخطط استكباري واضح ضدها واضاف، اشعر بالكثير من السرور كون المسؤولين السوريين وفي ظل الثقة بالنفس والاعتماد على الشعب يديرون الاوضاع بصورة جيدة وامل بان تصبح الظروف في سوريا افضل واحسن يوما بعد يوم.

واشار الى العلاقات الطيبة والممتازة بين طهران ودمشق واكد قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى اي حدود للمزيد من تطوير العلاقات الثنائية والدولية مع سوريا وسوف لن تالو جهدا قدر استطاعتها في مسار دعم هذا البلد.

وصرح قائلا، انه من المؤكد ان المسؤولين السوريين يديرون جيدا ساحة التطورات في هذا البلد وينجزون اي نوع من الاصلاحات فيه بصورة صحيحة وسوف لن يحقق الاعداء اي شيء.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، ان الحضور الحماسي للشعب السوري في الساحة قد قلب كل معادلات الاعداء ومن المؤكد ان الاوضاع في هذا البلد ستتغير نحو الاحسن.

تصنيف :
كلمات دليلية :