الإسلاموفوبيا وأزمة أوروبا الوجودية
الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٤
لا يمكن للباحث ولوج باب تحليل الخوف من الإسلام في أوروبا دون قراءة تحليلية دقيقة للبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها، ليرى بأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الخوف يرتبط بشكل وثيق *بالمأزق الديموغرافي الذي يرقى الى مستوى التهديد الوجودي فوق الاستراتيجي فيها،* لأنه يُخشى في الأربعين سنة القادمة أن يضمر العرق الأبيض في أوروبا لصالح الأعراق الأخرى المهاجرة، بحيث، وكما تقول الدراسات الإحصائية، في بريطانيا مثلاً وفي عام ٢٠٥٠ لن يولد طفل بريطاني لأبوين من سكانها الأصليين، بل لا بد من أن يكون أحد الأبوين من المهاجرين.